حتى إشعار آخر.. النظام يعلّق العمل في الوزارات ويغلق الأسواق التجارية


علّقت حكومة النظام السوري، يوم السبت، العمل في الوزارات والجهات التابعة لها، كما أوعزت بإغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، بهدف التصدي لاحتمالات تفشي وباء "كورونا" في الداخل السوري.

وأصدر عماد خميس، رئيس وزراء النظام، تعميماً يتضمن الطلب من الوزراء اتخاذ القرارات اللازمة لتعليق العمل في الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس وذلك اعتباراً من يوم غد الأحد وحتى إشعار آخر.

ونص التعميم، وفق وكالة "سانا" التابعة للنظام، على تقليص أعداد العاملين المداومين في الجهات التي يكون من الضروري استمرار العمل فيها إلى أدنى حد ممكن مع التأكيد على أن تعليق العمل لا يشمل المنشآت الإنتاجية على مختلف أنواعها.

كما أصدر خميس تعميماً للمحافظين يتضمن الطلب منهم اتخاذ القرارات اللازمة لإغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية بدءاً من يوم غد الأحد وحتى إشعار آخر وذلك بهدف تقليص حركة المواطنين في الأسواق وغيرها من الأماكن العامة إلى أدنى حد ممكن.

واستثنى التعميم مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة مع التأكيد على ضرورة أن تلتزم الجهات المستثناة بتدابير وإجراءات الصحة والسلامة العامة، وفق نص التعميم.

بدورها، أصدرت وزارة داخلية النظام قراراً بإيقاف العمل بتجديد ومنح جوازات ووثائق السفر والإقامات بأنواعها وإجازات السوق ووثائق السجل العدلي من تاريخ 22-3-2020 وحتى إشعار آخر.

فيما خصصت وزارة الصحة بحكومة النظام، مشفى الزبداني الوطني، بريف دمشق، ليكون مركزاً للعزل الطبي، في حال تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا، في سوريا.

وينفي النظام حتى ساعة إعداد التقرير، تسجيل أية إصابات مؤكدة بـ "كورونا" في سوريا.

وأوضح وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، أن مكان العزل يختلف عن مكان الحجر، فالأخير هو مكان للإقامة للإطمئنان على حالة الوافدين إلى سوريا من مناطق سجلت حالات إصابة أو في حال الاشتباه بإصابة لدى أحد المرضى من مراجعي المشافي والمراكز الصحية بمختلف المحافظات، حيث يتم أخذ لطاخة لهم وإجراء تحاليل في المخبر المركزي للوزارة إلى جانب إقامتهم لمدة 14 يوماً. بينما مكان العزل هو مكان طبي بامتياز وعقيم، ويعمل به كادر طبي مؤهل بالشكل الأمثل، حسب وصفه.

هذا، وأصدر رؤساء الكنائس المسيحية في سوريا ولبنان بياناً مشتركاً تضمن اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد على رأسها تعليق كل الخدمات والصلوات العامة بما فيها القداديس في كل الكنائس اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر.

ودعا رؤساء الكنائس في البيان، وفق "سانا"، إلى التقيد الكامل بالتعليمات الصحية الرسمية.

وتضمنت الإجراءات المتخذة إقامة الجنازات في كنائس المدافن حصراً (إن وجدت) بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد دون تقبل التعازي وإيقاف كل الاجتماعات والأنشطة من أمسيات ورحلات وكرامس واحتفالات ومعارض ومسابقات وغيرها والابتعاد عن كل أنواع التجمعات والتزام البقاء في المنازل.

ونشرت "سانا" صوراً من مدينة حلب، تظهر شوارع المدينة فارغة من المارة والسيارات، بصورة شبه تامة، تحت عنوان "معاً ضد #كورونا.. شكراً لمن يساعد .. التزامكم منازلكم أكبر مساعدة".


ترك تعليق

التعليق