وصلة "ابتهالات" مع رامي مخلوف


عاد رجل الأعمال، وابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، للنشر على صفحته الشخصية في "فيسبوك" بعد انقطاع لعدة أيام، في أعقاب الفيديو الذي سجله ونشره بتاريخ 3 أيار الجاري، حيث ظن كثيرون بأنه سوف يخرج بفيديو آخر، بحسب ما ألمح، حاملاً معه بعض الوثائق التي تثبت دعمه لمخابرات النظام، وبراءته من التهرب الضريبي.

وأوحى مخلوف في البوست الذي نشره يوم الأحد بأن "مظلوميته" لم تحل بعد، بخلاف ما تناقلته العديد من وسائل الإعلام، بأنه تم التوصل لاتفاق مع بشار الأسد بوساطة خال رامي، غسان مهنا، حيث كتب مخلوف طالباً من الله رفع البلاء عنه، ومجدداً على أنه مظلوم ولا يرجو الفرج سوى من الواحد الأحد، بحسب قوله.

وتميز منشور مخلوف الجديد بمسحة دينية خالصة، حيث ابتدأه بالقول: "بـعـدمـا تـوجـهـت إلـى عِـبـادِك لـِتـبـلـيـغ مـُرادِك لـِرَفـع الـظّـلـم عـن عِـيـالـك، فـلـم يـعـيـنُـنـِي أحـد مـع تـبْـلـيـغـي أنَّ الـظـلـم لـن يـرضـى بـه الأحـد. فـعـدت واسـتجـرت بالـواحـدِ الأحـد الـذي لـيـس كـمـِثـلـهِ أحـد والـذي لا يـعـرفـه أحـد والـذي بالحـقـيـقـة لـم يـخـفـى عـن أحـد والـذي أمـرنـا أن نــقُــول قُـــلْ هُـــوَ اللَّهُ أَحَـــدٌ والـذي قـال لا تـخـشـوا إلا الـواحـدِ الأحـد".

ويستمر مخلوف بمنشوره على هذا المنوال، لنكتشف في النهاية بأنه يطلب من الله أن يرفع عنه الظلم: "فـظُـلـمُ عِـبـادِكَ قَـد فَـاقَ طـاقَـةَ عِـيـالِـكْ"، ثم يتابع بوصلة من الابتهالات الدينية: "وأدعـوكَ بأسـمـائِـك الحـسـنـى الـتـي جـعـلـتـهـا أركـانـاً مُـثـلـى والـتـي مـن تـخـلَّـق بـهـا فـقـد فـاز بـالـحـسـنـى فـإنّـهـا جـنـودك يا الله الأفـعـل وآيـاتُـك يـا الله الأظـهـر وأسـمـائِـك يا الله الأطهـر فـمـن تـخـلّـق بـاسـمـِك الـنّـافـع فـقـد نـفـع نـفـسـهُ ونـفـع غـيـره ومـن تـخـلّـق بـاسـمِـك الـضّـار فـقـد ضـرّ نـفـسـهُ وضـرّ غـيـرهُ فـبأسـمـائِـك تُـعـز الـعـبـاد وبأسـمـائِـك تُـذل وبـهـا تُـرفـع الـسـمـاء وبـهـا تُـخـفـض وتـضـمـحـل وبـهـا تُـرزق الـعـبـاد وبـهـا تُـقـهـر وتُـضـل فـيـارب اجـعـلـهـا عـونـاً لـنـا ولا تـجـعـلـهـا عـونـاً عـلـيـنـا، فـنـحـنُ لا حـول ولا قـوّة إلا بـك يـا الله يـا عـظـيـم يـا رحـمـان يا كـريـم يـا مـن جـمـعـت الأسـمـاء بالله الـربِّ الـعـظـيـم".

ترك تعليق

التعليق