"هل أبدّل إلى دولار؟، ومتى؟".. "اقتصاد" يستطلع الإجابة عبر عدد كبير من الصرّافين
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 29 أيار 2020 --
- 0 تعليقات
(ننوه في "اقتصاد" أننا ننقل آراء شريحة واسعة من الصرّافين، دون أن نتبناها، ولا نجزم بصحة ما يقوله الصرّافون أدناه).
توقع صرّافون تحدثوا لـ "اقتصاد" استمرار صعود الدولار خلال الأيام القادمة وذلك لعدة أسباب تتعلق بالوضع السياسي في سوريا وبقانون أصدرته الجارة تركيا.
وتقترب مناطق سيطرة النظام من تنفيذ قانون أمريكي من شأنه أن يفرض حصاراً تاماً على النظام. وقال الصرافون إن تطبيق قانون "قيصر" سيشكل ضربة قاصمة للعملة المحلية كونه يحظر على أي دولة مساعدة النظام وهذا ما سيجعل حصوله على العملة الصعبة أمراً بالغ الصعوبة.
في نفس السياق يربط بعض الصرافين بين القانون الذي أصدرته الحكومة التركية مؤخراً والذي يقضي بتقييد حركة شراء العملات الأجنبية وبين تهاوي الليرة في سوريا، كون تركيا تعتبر مصدراً هاماً للحصول على هذه العملات وهذا سيزيد الطلب عليها مقابل تدني حاد لليرة.
وقال الصرافون إن الأيام القادمة ستشهد طلباً كثيفاً على الدولار تفادياً للخسائر المحتملة الناجمة عن قانون "قيصر". حيث سيسعى كبار المضاربين وحتى المدخرين لشراء الدولار والتخلص من العملة المحلية خوفاً من تدني قيمتها.
مصدر عامل في مجال الصرافة في حلب، أشار إلى مؤشرات تدل على اتجاه هبوط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، إلى مستويات متدنية، كما هو الحال في لبنان، وقال لـ"اقتصاد": "نلاحظ أن الليرة تفقد قيمتها – وإن بحذر- بشكل تدريجي، وهذا ما يدفعنا إلى تقديم النصح للجميع بعدم اقتناء مبالغ كبيرة من الليرة السورية، والاقتصار على مبالغ للتعاملات اليومية".
لكنه بالمقابل لم يجزم بحدوث ذلك، أي انهيار سعر صرف الليرة لمستويات جديدة، وقال: "من الصعب التكهن بقراءة حال السوق".
بدوره، يبدي "إحسان"، صرّاف في إدلب، تعجبه من سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بسبب التقلب المستمر الذي ليس له مبدأ، على حد وصفه.
ويقول لـ "اقتصاد": "بالنسبة لي كصراف لدي دولار ولدي سوري، ولا أعلم أبيع أم أشتري. ومنذ أواخر رمضان تقريباً وحتى اليوم لا نخاطر بمبالغ كبيرة بين بعضنا كصرافين ويقتصر عملنا على تلبية الزبون بمبالغ صغيرة لتيسير أمورهم فقط بسبب قدوم الأعياد".
وعقّب: "اليوم (الخميس) نتفاجئ بصعود الدولار ليصبح قريباً من حاجز الـ 2000 ليرة وبعدها بدقائق ينخفض السعر إلى ما يقارب 1880، وهذا الشيء أكبر دليل على أن العملة غير مستقرة ويوجد تلاعب كبير من قبل الحيتان وتجار العملة، سواء في مناطق المعارضة، أو في مناطق النظام".
فيما علّق صرّاف آخر يعمل بمدينة حمص أن التعاملات بالليرة السورية أصبحت صعبة جداً والخسارة بفارق االسعر، كبيرة جداً. وأضاف: "لذلك، عندما تعدى السعر 1500 ليرة للدولار الواحد، أوقفت البيع والشراء بنسبة 90%، وعدا عن ذلك فإننا في مناطق سيطرة النظام، يجب أن نتحوط، ذلك أن التعاملات بالعملة تعد خطرة ويحتسبها النظام جرماً كبيراً يحاسب عليه".
ويتابع: "لا أستطيع أن أنصح أحد بأن يبيع أو يشتري لأن الأسعار تتبدل في كل لحظة، وأعتقد بتخمين بسيط أن سعر الدولار سيرتفع إلى أكثر من ذلك إذا تم تطبيق قانون (قيصر)".
فيما أكد تاجر ألبسة جملة في العاصمة دمشق، أن بيعه يقتصر على الليرة السورية لكن عندما ينتهي من تسعير القطعة وجمع كشف حساب للزبون يتم تقسيمها على الدولار لأن أغلب البيع يتم عن طريق دفعات مجزئة، "لذلك نضطر لهكذا أمر كي نتفادى الخسائر التي تلم بنا". وعقّب: "طبعاً هذا الشيء يكون بالنسبة للناس والزبائن الموثوقة ويكن سراً".
وفي المنطقة الشرقية، أعرب أحد الصرافين العاملين في مدينة تل أبيض، عن اعتقاده بأن الليرة السورية ستواصل نزيفها الحاد، داعياً كل من بحوزته مبالغ مالية لتبديلها إلى الدولار.
وقال الصراف لـ "اقتصاد"، إن "الليرة السورية باعتقادي ستواصل انهيارها بشكل أكبر في قادمات الأيام".
وأضاف مصدرنا: "أنصح جميع العملاء بالتوجه لمكاتب الصرافة وتبديل العملة المحلية إلى الدولار كونه أضمن لهم".
وبالتوجه إلى شرقي دير الزور قال أحد الصرافين إن "سوق الصرف يتلاعب بنا نحن كصرافين ولا نعرف أين تتجه الأمور، فالسوق يصعد 150 ليرة وينخفض 150 ليرة بسرعة قصوى، فأول أمس كان السعر 1750، وأمس وصل إلى 1900، واليوم إلى 1850، وبين الحين والآخر يختلف السعر، لذلك ما عدنا قادرين على التنبؤ بمستقبل سوق الصرف في قادمات الأيام".
ونصح مصدرنا جميع العملاء بأن "من لديه عملة سورية فليسارع لتبديلها لأن الليرة في طريقها للانهيار وليس هناك من يدعمها، ولكن من الضروري انتظار الفرصة المناسبة في فترات الهبوط تلك التي يتلاعب بها السوق، فقبل عيد الفطر هبطت الليرة بشكل ملحوظ ووصل سعر صرف الدولار إلى 1600 ليرة سورية وهذه كانت فترة مناسبة للتبديل إلى دولار".
وفي القامشلي قال أحد الصرافين: "نصيحتي للعملاء هو شراء الدولار لأنه قريباً سيصل سعر الدولار الواحد إلى 3000 ليرة سورية".
وأضاف مصدرنا: "من يريد التبديل للدولار فلديه فرصة حتى ما قبل 17 حزيران القادم، ومن بعدها سيكون موعد تطبيق قانون (قيصر)، لذلك نصيحتي الإسراع بشراء الدولار قبل تطبيق هذا القانون، كون الليرة السورية ذاهبة للانهيار".
وتقترب مناطق سيطرة النظام من تنفيذ قانون أمريكي من شأنه أن يفرض حصاراً تاماً على النظام. وقال الصرافون إن تطبيق قانون "قيصر" سيشكل ضربة قاصمة للعملة المحلية كونه يحظر على أي دولة مساعدة النظام وهذا ما سيجعل حصوله على العملة الصعبة أمراً بالغ الصعوبة.
في نفس السياق يربط بعض الصرافين بين القانون الذي أصدرته الحكومة التركية مؤخراً والذي يقضي بتقييد حركة شراء العملات الأجنبية وبين تهاوي الليرة في سوريا، كون تركيا تعتبر مصدراً هاماً للحصول على هذه العملات وهذا سيزيد الطلب عليها مقابل تدني حاد لليرة.
وقال الصرافون إن الأيام القادمة ستشهد طلباً كثيفاً على الدولار تفادياً للخسائر المحتملة الناجمة عن قانون "قيصر". حيث سيسعى كبار المضاربين وحتى المدخرين لشراء الدولار والتخلص من العملة المحلية خوفاً من تدني قيمتها.
مصدر عامل في مجال الصرافة في حلب، أشار إلى مؤشرات تدل على اتجاه هبوط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، إلى مستويات متدنية، كما هو الحال في لبنان، وقال لـ"اقتصاد": "نلاحظ أن الليرة تفقد قيمتها – وإن بحذر- بشكل تدريجي، وهذا ما يدفعنا إلى تقديم النصح للجميع بعدم اقتناء مبالغ كبيرة من الليرة السورية، والاقتصار على مبالغ للتعاملات اليومية".
لكنه بالمقابل لم يجزم بحدوث ذلك، أي انهيار سعر صرف الليرة لمستويات جديدة، وقال: "من الصعب التكهن بقراءة حال السوق".
بدوره، يبدي "إحسان"، صرّاف في إدلب، تعجبه من سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بسبب التقلب المستمر الذي ليس له مبدأ، على حد وصفه.
ويقول لـ "اقتصاد": "بالنسبة لي كصراف لدي دولار ولدي سوري، ولا أعلم أبيع أم أشتري. ومنذ أواخر رمضان تقريباً وحتى اليوم لا نخاطر بمبالغ كبيرة بين بعضنا كصرافين ويقتصر عملنا على تلبية الزبون بمبالغ صغيرة لتيسير أمورهم فقط بسبب قدوم الأعياد".
وعقّب: "اليوم (الخميس) نتفاجئ بصعود الدولار ليصبح قريباً من حاجز الـ 2000 ليرة وبعدها بدقائق ينخفض السعر إلى ما يقارب 1880، وهذا الشيء أكبر دليل على أن العملة غير مستقرة ويوجد تلاعب كبير من قبل الحيتان وتجار العملة، سواء في مناطق المعارضة، أو في مناطق النظام".
فيما علّق صرّاف آخر يعمل بمدينة حمص أن التعاملات بالليرة السورية أصبحت صعبة جداً والخسارة بفارق االسعر، كبيرة جداً. وأضاف: "لذلك، عندما تعدى السعر 1500 ليرة للدولار الواحد، أوقفت البيع والشراء بنسبة 90%، وعدا عن ذلك فإننا في مناطق سيطرة النظام، يجب أن نتحوط، ذلك أن التعاملات بالعملة تعد خطرة ويحتسبها النظام جرماً كبيراً يحاسب عليه".
ويتابع: "لا أستطيع أن أنصح أحد بأن يبيع أو يشتري لأن الأسعار تتبدل في كل لحظة، وأعتقد بتخمين بسيط أن سعر الدولار سيرتفع إلى أكثر من ذلك إذا تم تطبيق قانون (قيصر)".
فيما أكد تاجر ألبسة جملة في العاصمة دمشق، أن بيعه يقتصر على الليرة السورية لكن عندما ينتهي من تسعير القطعة وجمع كشف حساب للزبون يتم تقسيمها على الدولار لأن أغلب البيع يتم عن طريق دفعات مجزئة، "لذلك نضطر لهكذا أمر كي نتفادى الخسائر التي تلم بنا". وعقّب: "طبعاً هذا الشيء يكون بالنسبة للناس والزبائن الموثوقة ويكن سراً".
وفي المنطقة الشرقية، أعرب أحد الصرافين العاملين في مدينة تل أبيض، عن اعتقاده بأن الليرة السورية ستواصل نزيفها الحاد، داعياً كل من بحوزته مبالغ مالية لتبديلها إلى الدولار.
وقال الصراف لـ "اقتصاد"، إن "الليرة السورية باعتقادي ستواصل انهيارها بشكل أكبر في قادمات الأيام".
وأضاف مصدرنا: "أنصح جميع العملاء بالتوجه لمكاتب الصرافة وتبديل العملة المحلية إلى الدولار كونه أضمن لهم".
وبالتوجه إلى شرقي دير الزور قال أحد الصرافين إن "سوق الصرف يتلاعب بنا نحن كصرافين ولا نعرف أين تتجه الأمور، فالسوق يصعد 150 ليرة وينخفض 150 ليرة بسرعة قصوى، فأول أمس كان السعر 1750، وأمس وصل إلى 1900، واليوم إلى 1850، وبين الحين والآخر يختلف السعر، لذلك ما عدنا قادرين على التنبؤ بمستقبل سوق الصرف في قادمات الأيام".
ونصح مصدرنا جميع العملاء بأن "من لديه عملة سورية فليسارع لتبديلها لأن الليرة في طريقها للانهيار وليس هناك من يدعمها، ولكن من الضروري انتظار الفرصة المناسبة في فترات الهبوط تلك التي يتلاعب بها السوق، فقبل عيد الفطر هبطت الليرة بشكل ملحوظ ووصل سعر صرف الدولار إلى 1600 ليرة سورية وهذه كانت فترة مناسبة للتبديل إلى دولار".
وفي القامشلي قال أحد الصرافين: "نصيحتي للعملاء هو شراء الدولار لأنه قريباً سيصل سعر الدولار الواحد إلى 3000 ليرة سورية".
وأضاف مصدرنا: "من يريد التبديل للدولار فلديه فرصة حتى ما قبل 17 حزيران القادم، ومن بعدها سيكون موعد تطبيق قانون (قيصر)، لذلك نصيحتي الإسراع بشراء الدولار قبل تطبيق هذا القانون، كون الليرة السورية ذاهبة للانهيار".
التعليق