350 عائلة ستواجه الترحيل من مخيم (الزهراء) شمالي إدلب


على أرض زراعية بالقرب من منطقة تل الكرامة شرقي مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، يقع مخيم (الزهراء) الذي يضم قرابة 350 أسرة نزحت من جنوبي إدلب وحماة خوفاً من معارك سابقة.

ربما تأقلم هؤلاء المدنيون الذين انتُزعوا من أرضهم بسبب الحرب، مع المعيشة القاسية الحالية.

لكنهم اليوم يواجهون صعوبة بالغة في تأمين مبلغ كبير بالنسبة لهم لاستئجار أرض جديدة للمخيم بعد أن أوشك عقد الأرض الحالية على الانتهاء.

"لا نعرف إلى أين نذهب"، يردد "محمد العبد الله" وهو المسؤل عن تجمع (الزهراء) الذي يضم مخيمات عشوائية لا تندرج ضمن برامج المنظمات الإنسانية الداعمة للمخيمات المنظمة فقط.

يقول "العبد الله" إن إيجارات أراضي المخيمات في المناطق الحدودية مع تركيا ارتفعت عدة أضعاف.

ويتابع: "كنا ندفع مبلغاً يتراوح بين 30 وحتى 50 ألف ليرة لقاء الدونم الواحد سنوياً.. أما الآن فلا يوجد في المنطقة وما حولها سعر أقل من 100 دولار".


يقع تجمع الزهراء على أرض مساحتها 13 دونماً.

والمشكلة التي تواجه إدارة المخيم وسكانه تتمثل في عدم قدرتهم على دفع مبلغ 1300 دولار سنوياً (ما يعادل 2.340 مليون ليرة بسعر الصرف الحالي)، وذلك بغية استئجار أرض جديدة لإقامة المخيم عليها.

يقول العبد الله إن جميع سكان تجمع (الزهراء) سوف يتم ترحيلهم.

ويطالب المنظمات الإنسانية بالإسراع إلى استئجار أرض لسكان المخيم فالجميع لا يمتلك أي قدرة على المشاركة بدفع المبلغ المطلوب.


ترك تعليق

التعليق