تجارة الهواء "المقدس" .. سوريون يستغلون بعضهم البعض


تجارة جديدة بدأت تزدهر في مناطق سيطرة النظام، بالتزامن مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفي ظل تقاعس مؤسسات الدولة الصحية عن تقديم أي مساعدة للمصابين، وهو ما أدى إلى نشوء طبقة مستغلة، أصبحت تتاجر بأسطوانات الأوكسجين، حيث ارتفع سعرها على الفور من 60 ألف ليرة سورية إلى أكثر من 350 ألف ليرة، وفي بعض الأحيان إلى أكثر من هذا الرقم بكثير، بحسب ذكاء التاجر وإمعانه في استغلال لهفة المحتاج.

ويقول سوريون في التقرير المصور الذي أعدته جريدة "الوطن" الموالية للنظام، إن التموين والجهات الصحية لا تتدخل أبداً، في وضع تسعيرة محددة لأسطوانات الأوكسجين، بل الأمر متروك للعلاقة بين التاجر والمحتاج، والذي غالباً ما يضطر لدفع أي مبلغ يطلبه الأول، لأن الأمر أصبح يتعلق بالحياة أو الموت.

وبحسب التقرير ذاته، فإن تعبئة أسطوانة الأوكسجين، كانت بحدود 3500 ليرة بينما أصبحت الآن بأكثر من 8000 ليرة، فيما أكد البعض أنهم اضطروا لتعبئتها بمبلغ 50 ألف ليرة، مع دفع مبلغ 125 ألف ليرة كتأمين على الأسطوانة، في حال لم يكن لديك أسطوانة فارغة.

ويشير التقرير إلى أن محال تعبئة أسطوانات الأوكسجين، أصبحت تعمل ليلاً نهاراً، في ظل ازدياد الطلب على هوائها المعبأ بأسطوانات، لافتاً إلى أنه في دمشق تباع يومياً أكثر من ألف أسطوانة، يجني أصحابها من خلالها أرباحاً طائلة، بينما تكتفي الدولة بدور المتفرج من بعيد، وكأن ما يجري لا يخصها ولا يعنيها.

ترك تعليق

التعليق