رصد حالتي كورونا في مخيم للاجئين السوريين بالأردن


 أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين يوم الثلاثاء رصد حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس كورونا في مخيم الأزرق للاجئين السوريين بالأردن، الذي يضم أكثر من ستة وثلاثين ألف شخص فروا من حرب النظام ضد المعارضين في بلادهم.

هذه هي أولى الإصابات التي يتم اكتشافها بين السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الأردن.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن المريضين نُقلا إلى مرافق الحجر الصحي وعُزل جيرانهما مع إجراء المزيد من الفحوصات.

أكثر من 5,5 مليون سوري نزحوا من البلاد منذ عام 2011، واستقر معظمهم في البلدان المجاورة حيث غالبا ما يعيشون في أحياء قريبة ويكافحون من أجل توفير نفقاتهم.

وجاءت الإغلاقات الناجمة عن كورونا لتلحق خسائر فادحة باقتصادات المنطقة، ما جعل من الصعب على اللاجئين العثور على عمل.

يضم مخيم الأزرق حوالي 36 ألف لاجئ سوري، في حين أن مخيم الزعتري الأكبر يضم حوالي 76 ألفا. ويستضيف الأردن ما مجموعه أكثر من 650 ألف لاجئ سوري، يعيش معظمهم خارج المخيمات.

وأصيب أربعة لاجئين سوريين في الأقل يقيمون خارج المخيمات بفيروس كورونا، يمثل ثلاثة منهم للتعافي.

وقالت المفوضية في بيان: "هذه أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في مخيمات اللاجئين بالأردن.. إنها تذكير بأن الجميع قد تأثروا بهذا الوباء، ويجب معالجة الحلول من خلال التضامن والتعاون الدوليين".

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم المفوضية محمد هواري، إن المريضين نقلا إلى مركز عزل على البحر الميت.

وأضاف أن أولئك الذين كانوا يعيشون معهما، وكذلك جيرانهما، نُقلوا إلى "منطقة عزل" داخل المخيم، ويتم فحص كل من اختلط بهما.

وأوضح كذلك أن مستشفى المخيم به 14 سريرا مخصصة لمرضى كوفيد -19 المرض الناجم عن الفيروس.

لكنه أشار إلى أن المسؤولين قلقون من أن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة بين قاطني المخيم المكتظ.

حذر خبراء ووكالات إغاثية من تفش كارثي محتمل في مخيمات اللاجئين حول العالم، حيث النظم الصحية غالبا من تكون متردية والتباعد الاجتماعي شبه مستحيل.

أكثر من سبعين مليون شخص حول العالم نزحوا من منازلهم بسبب الحرب والاضطرابات، ونحو عشرة ملايين يعيشون في مخيمات اللاجئين والمستوطنات غير الرسمية.

ترك تعليق

التعليق