السفارة الأمريكية: حفتر يوافق على رفع حصار حقول نفط ليبيا


قالت السفارة الأمريكية في ليبيا إن المشير خليفة حفتر وافق على إعادة فتح حقول وموانئ تصدير النفط يوم السبت، في خطوة قد تدفع المحادثات بين طرفي النزاع في البلاد وتقربهما من تسوية سياسية للصراع القائم منذ سنوات.

أبقت قبائل نافذة في شرق ليبيا موالية لحفتر موانئ التصدير مغلقة وخنقت خطوط وانابيب نفط رئيسية منذ بداية العام، في خطوة كانت ترمي الى الضغط على منافسيهم في الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس في غرب البلاد.

وذكر بيان السفارة الأمريكية ان قوات حفتر نقلت الى الحكومة الامريكية "التزام المشير حفتر الشخصي بالسماح بفتح كامل لقطاع الطاقة في موعد أقصاه 12 سبتمبر أيلول".

بحلول مساء السبت لم يكن من الواضح ما اذا كان الحصار قد رفع بالفعل.

اذ لم يصدر تعليق فوري من قوات حفتر، ولم يرد المتحدث باسم حفتر على اتصالاتنا الهاتفية الساعية للحصول على تعليق.

من جانبها اعربت السفارة الامريكية عن تفاؤلها "باتفاق ليبي سيادي" بتمكين مؤسسة النفط الوطنية من استئناف "عملها الحيوي بعيدا عن السياسة".

وجاء في بيانها ان الولايات المتحدة "تدعم نموذجا ماليا يمثل ضمانة ذات مصداقية بإدارة عائدات الغاز والنفط بشفافية لصالح الشعب الليبي". وأضافت "الضمانات ذات المصداقية ستمكن جميع الليبيين من الثقة في ان العائدات لن يساء توزيعها". ولم يستطرد.

كما أعربت السفارة عن ترحيبها "بما يبدو انه اتفاق ليبي على ان الوقت قد حان لاعادة فتح قطاع الطاقة". وذكر البيان أيضا ان الليبيين يعانون من ازمة كهرباء حادة بسبب توقف انتاج الغاز والنفط.

يشار الى ان ليبيا تمتلك اكبر احتياطي نفطي في افريقيا، وتاسع اكبر احتياطي نفطي معروف في العالم.

جاء البيان الأمريكي بعد يومين من توصل طرفي النزاع الليبي تحت ضغوط دولية الى اتفاق سياسي مبدئي يرمي الى قيادة البلاد الى انتخابات ونزع سلاح مدينة سرت، بوابة حقول النفط الليبية وموانئ تصديره، والتي تخضع لسيطرة حفتر. كما جاء وسط احتجاجات على تردي المعيشة في انحاء البلاد المقسمة.

اتهم معسكر حفتر الإدارة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها بتحويل عائدات النفط لتوفير الرواتب والإمدادات للمرتزقة المدعومين من تركيا لصد حملة حفتر للسيطرة على العاصمة.

أدى الحصار النفطي المستمر منذ ثمانية أشهر إلى حرمان مؤسسة النفط التي تتخذ من طرابلس مقرا لها من ما يقرب من 10 مليارات دولار من العائدات ووضع الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة تحت ضغط مالي هائل.

وشنت قوات حفتر هجوما في أبريل نيسان من العام الماضي في محاولة للسيطرة على طرابلس. لكن الهجوم تعثر بسرعة، وفي الأسابيع الأخيرة تراجعت قواته امام سيطرة الميليشيات المتحالفة مع طرابلس بدعم من تركيا.

خمد القتال في الغالب في الأسابيع الأخيرة، لكن الجانبين كانا يستعدان لمعركة محتملة حول سرت. وهددت مصر، التي تدعم حفتر، بإرسال قوات إلى ليبيا إذا هاجمت القوات المدعومة من تركيا المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.

ترك تعليق

التعليق