حفتر يقول إنه سينهي الحصار النفطي


 قال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) يوم الجمعة إن قواته ستسمح باستئناف إنتاج النفط بعد حصار استمر ثمانية أشهر وقال سياسي كبير في طرابلس إن لجنة تشكلت لضمان التوزيع العادل للإيرادات.

لكن المؤسسة الوطنية للنفط، التي تشرف على تشغيل قطاع النفط في ليبيا، قالت ليل الخميس إنها لن ترفع حالة القوة القاهرة على الصادرات إلى حين نزع السلاح عن المنشآت النفطية.

وقال البنك المركزي الليبي الذي مقره طرابلس هذا الأسبوع إن الحصار الذي فرضته قوات متمركزة في شرق البلاد كلف ليبيا خسارة إيرادات بقيمة تسعة مليارات دولار منذ بداية العام الجاري. وبات التوقف عقبة كبيرة أمام مساع جديدة بحثا عن مسار للمضي قدما في مفاوضات السلام بعد انهيار هجوم حفتر على طرابلس في يونيو حزيران.

وليبيا والعديد من مؤسساتها الحكومية منقسمة منذ سنوات بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس والجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في الشرق.

وقال حفتر في بث تلفزيوني "تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعائداتها المالية".

وفي طرابلس، أصدر أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني بيانا بعد وقت قصير من خطاب حفتر أيضا قال فيه إنه تقرر استئناف إنتاج النفط وأضاف أن هذا سيشمل لجنة جديدة للإشراف على توزيع الإيرادات.

وقال إن اللجنة ستنسق بين الجانبين لإعداد ميزانية وتحويل الأموال لتغطية المدفوعات والتعامل مع الدين العام.

وكان فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني قال يوم الأربعاء إنه ينوي التنحي عن منصبه بحلول نهاية أكتوبر تشرين الأول ويقول محللون إن هذا سيؤدي إلى تنافس سياسي بين بقية الشخصيات البارزة في طرابلس لتخلفه.

لكن حفتر ومعيتيق لم يتطرقا إلى تواجد الجيش الوطني الليبي وقوات أجنبية حليفة له في منشآت إنتاج وتصدير النفط، والتي تقول المؤسسة الوطنية للنفط إنه يجب سحبها لضمان سلامة موظفيها قبل استئناف الإنتاج.

ترك تعليق

التعليق