شرقي سوريا.. حملات إنسانية لدعم المحتاجين مع حلول الشتاء


أطلق ناشطون محليون وإغاثيون عدة حملات لمساندة المهجرين والأسر المتعففة والمحتاجة خلال فصل الشتاء، في محافظتي الرقة والحسكة.

والبداية كانت مع "حملة شتاء دافئ" في مدينة الرقة، إذ أكد القائمون عليها، أنها حملة تطوعية أهلية تهدف الى تحسين ظروف الأسر المحتاجة في الرقة خاصة خلال الشتاء.

وأوضح فريق الحملة أنه يقوم بجمع ما أمكن من ألبسة شتوية وأحذية وبطانيات ومدافئ مستعملة لتوزيعها على العائلات الفقيرة داخل المدينة.

وأكد فريق الحملة أنه مستمر بحملته لتغطية أكبر عدد ممكن من المحتاجين، داعين كل من لديه القدرة للمساهمة والمشاركة في الحملة لتصل لأكبر عدد من المستفيدين.

ودعا فريق الحملة أيضاً، العائلات ميسورة الحال داخل المدينة، للمساهمة في هذه الحملة من خلال تجميع ما هو فائض عن حاجتهم حتى لو كانت ألبسة قديمة أو أياً من المواد المذكورة سابقاً.

وأكد فريق الحملة أنه سيعمل بدوره وعقب استلام المواد والألبسة، على إصلاحها وغسلها وفرزها وإعادة توزيعها.

وأعلن القائمون على الحملة أنهم على استعداد لاستقبال أي بيانات تتعلق بعائلات محتاجة وليس لديها القدرة على تحمل احتياجات فصل الشتاء، من أجل مد يد العون لها.

وسارعت عدة منظمات مجتمع مدني عاملة في الرقة، لإطلاق حملة "الرقة بيت السوريين"، وذلك لإغاثة 130 ألف مهجر قسري يعيشون في مدينة الرقة وريفها ومخيماتها.

وقال الدكتور "فراس الفهد" المهتم بالشأن الخدمي والطبي في الرقة وما حولها لـ "اقتصاد"، إنه "يقدر عدد المهجرين قسرياً من مناطق سورية مختلفة إلى الرقة بنحو 130 ألف مهجر على الأقل، ما يقرب من 100 ألف منهم يسكنون في مدينة الرقة والطبقة وسواها من المدن والقرى، بينما يسكن ما يقارب من 30 ألف مهجر في 33 مخيماً في الأرياف".

وأوضح "الفهد" أن "مدينة الرقة تعاني من نقص حاد في عدد المساكن لأسباب كثيرة، أبرزها العدد الكبير للمنازل المدمرة، كما أن عدداً قليلاً  جداً من الأطفال في المخيمات يتلقون تعليمهم، وأيضاً فرص العمل نادرة، وتحديات أخرى كثيرة تواجه المهجرين".

وأكد "الفهد" أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على أوجه معاناة المهجرين قسرياً، والمساهمة بزيادة مستوى التكافل والتضامن المحلي مع المهجرين في مدينة الرقة وريفها، والتواصل مع الجهات المعنية بتقديم الاستجابة لهم.

وأشار "الفهد" إلى مشاركة نحو 20 منظمة مجتمع مدني في الرقة بهذه الحملة من بينها "منظمة صناع الأمل"، إضافة للعديد من المؤسسات والمنظمات الأخرى.

وبالتوجه صوب محافظة الحسكة، أطلق أحد وجهاء العشائر الداعمين للحراك الشعبي في سوريا، حملة إنسانية لدعم الفقراء والمحتاجين والأسر المتعففة سواء من العرب أو الأكراد، تشمل توفير العلاج والدواء، والماء والغذاء، والكساء والتدفئة، والمساعدة في دفع إيجارات المنازل.

وذكرت مصادر محلية لـ "اقتصاد" أن "القائمين على الحملة التي ما تزال مستمرة منذ الشهر الماضي، نسقوا أيضا مع 20 مشفى خاصاً ومركزاً طبياً داخل محافظة الحسكة، وذلك لعلاج مرضى محافظة الحسكة مجاناً".

وفي وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وزع القائمون على الحملة ذاتها، مبالغ نقدية على 8000 عائلة أرامل وأيتام ومطلقات، وحصلت كل عائلة على مبلغ وقدره 100 ألف ليرة سورية.

وتتعالى الأصوات مطالبة أن يكون التحرك الإغاثي والحملات على نطاق أوسع، خاصة وأن سكان المنطقة الشرقية يعانون من ظروف إنسانية واقتصادية متردية زاد من حدتها جائحة "كورونا"، يضاف إلى ذلك غلاء الأسعار وقلة فرص العمل وانتشار البطالة وغيرها من الظروف الاقتصادية الأخرى.

(الصورة المرفقة أرشيفية لمدينة الرقة)

ترك تعليق

التعليق