ما أسباب إغلاق معبر "سيمالكا" الحدودي مع إقليم "كردستان العراق"؟


لم تقدم إدارة معبر سيمالكا الحدودي من الجانب العراقي، تفسيراً واضحاً لقرار إغلاق المعبر الذي يربط شمال العراق بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عبر نهر دجلة، واكتفت في بيان بالطلب من المسافرين تأجيل مواعيدهم المقررة، حتى إصدار تعميم جديد.

وتسبب القرار المفاجئ بحالة من القلق وتحديداً لدى الذين دخلوا شمال شرق سوريا بغرض الزيارة، وفق مصادر "اقتصاد".

وحول أسباب قرار الإغلاق،  قال المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي، علي تمي، إن السبب يعود الى قيام حكومة إقليم كردستان العراق بأعمال صيانة، ويبدو أن إدارة المعبر بصدد توسعته وتجهيزه بالأنظمة الإلكترونية الحديثة.

وأضاف لـ"اقتصاد" أن المعبر تستخدمه قوات "التحالف الدولي" بشكل متكرر، وهذه الصيانة لها علاقة باستيعاب عدد كبير من السيارات والحافلات العسكرية.

ورجح تمي أن تتم إعادة افتتاح المعبر قريباً فور انتهاء أعمال الصيانة للمعبر.

وفي تفسير آخر، عد مصدر كردي قرار إغلاق المعبر من الجانب الكردي العراقي، أنه يأتي في إطار الضغط على حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يهيمن على قرار "قسد"، وذلك لدفعه إلى إبداء مرونة في المفاوضات مع "المجلس الوطني الكردي" المدعوم من رئاسة إقليم كردستان العراق.

وقال المصدر لـ"اقتصاد" طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن إغلاق المعبر بشكل مفاجئ يؤكد أن القرار لا يتعلق بالصيانة، وإنما لضغط سياسي، وتمرير رسائل، كما قال.

ويعد معبر "سيمالكا"، المعبر الوحيد أمام حركة المسافرين من شمال شرق سوريا نحو العراق، وتدخل منه غالبية المواد إلى مناطق سيطرة "قسد"، منذ العام 2012، عندما تم افتتاحه للمرة الأولى.

ترك تعليق

التعليق