تركيا تقول إنها قد تتفاوض مع مصر على ترسيم الحدود البحرية


قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء إن تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إذا سمحت العلاقات بينهما بمثل هذه الخطوة.

والعلاقات بين البلدين متوترة منذ أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وحليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2013. وكان البلدان على خلاف كذلك بسبب الحدود والموارد البحرية فضلا عن خلافات في ليبيا حيث يدعم كل منهما طرفا مختلفا في الصراع الدائر هناك.

كانت مصر قد أعلنت الشهر الماضي عن طرح مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز في 24 منطقة بعضها بالبحر المتوسط.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن عروض التنقيب التي طرحتها مصر احترمت الجرف القاري لتركيا وإن أنقرة نظرت إلى هذا الأمر نظرة إيجابية.

وأضاف "كدولتين تملكان أطول ساحلين في شرق المتوسط، إذا سمحت ظروف العلاقات بيننا، يمكننا كذلك التفاوض على اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع مصر وتوقيعه".

ووقعت تركيا اتفاقا مماثلا مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا في عام 2019 مما أثار غصب اليونان التي رفضت الاتفاق باعتباره غير قانوني.

وأنقرة وأثينا على خلاف بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما وحقوق موارد النفط والغاز البحرية في شرق المتوسط منذ عقود. وكان اتفاق مماثل بين اليونان ومصر العام الماضي قد أثار غضب تركيا.

وبعد تبادل الإهانات والاتهامات على مدى أعوام خفت نبرة التصريحات العلنية في الفترة الأخيرة بين مصر وتركيا لكن مسؤولين أتراك قالوا إنه ليس هناك محادثات سياسية بين الطرفين وإن أي اتصالات بينهما لا تكون إلا لأسباب تتعلق بالمخابرات.

وأيد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان فترة حكم مرسي القصيرة لمصر. وفر كثيرون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم إلى تركيا منذ حظر نشاط الجماعة في مصر.

ترك تعليق

التعليق