مصادر لـ "اقتصاد": تجار العملة يُضربون عن التعاملات على نطاق واسع في مناطق سيطرة النظام


قالت مصادر لـ "اقتصاد" إن معظم المتعاملين في السوق السوداء للصرافة والحوالات، في مناطق سيطرة النظام، امتنعوا يوم الثلاثاء، عن إجراء أي تعاملات جديدة، وسط ترقب للاتجاه الذي سيعتمده سعر الصرف في اليومين القادمين.

وقال مصدر يعمل في مجال الحوالات بين المناطق "المحررة"، ومناطق سيطرة النظام، إنه عجز عن تحويل 1000 دولار إلى مدينة حلب، يوم الثلاثاء.

وقال المصدر إنه حصل على سعر 4285 ليرة للدولار الواحد، من أجل تنفيذ الحوالة، مساء الاثنين، لكنه أجّل تنفيذ العملية لصباح الثلاثاء، وحينما تواصل مع أحد السماسرة الذين يتعامل معهم، عرض عليه 4000 ليرة للدولار الواحد. إلا أن السمسار ذاته، وبعد ساعة واحدة فقط، مع حلول ظهيرة الثلاثاء، رفض استلام الحوالة وتصريفها في مدينة حلب، وقال للمصدر، إنهم توقفوا عن التعاملات بشكل مؤقت.

انطبقت هذه الحالة على عدد كبير من شبكات الصرافة والحوالات العاملة في حماة وحمص ودمشق، إذ امتنع معظمها، وفق مصادرنا، عن إجراء أي تعاملات يوم الثلاثاء.

وأوضحت المصادر أن المتعاملين يترقبون اتجاه سعر الصرف، بعد الهبوط الكبير لسعر الدولار في اليومين الأخيرين. فمن اشترى الدولار بسعر مرتفع، يمتنع الآن عن بيعه، خشية أن يكون الهبوط الحالي مؤقت. كما يلجأ سماسرة الحوالات إلى تخفيض قيمة "دولار الحوالات"، لشراء الدولار بسعر أرخص قدر المستطاع، مما يدفع عدد كبير من المتعاملين، إلى الامتناع عن التعاملات تماماً، تجنباً لتكبد الخسائر.

وتوقع مصدر تحدث لـ "اقتصاد"، أن يستمر توقف التعاملات حتى يوم السبت، إلى أن يستقر اتجاه سعر الصرف، ويتأكد مساره نحو الهبوط أو الارتفاع.

وقال المصدر إن الأسعار التي تُعرض حالياً، هي أسعار وسطية، لكنها ليست واقعية بالضرورة، إذ قد لا تجد أحداً مستعد لبيعك الدولار الآن، بالسعر الرائج، وغالباً ما يتم عرض أسعار أقل، لشراء الدولار.


ترك تعليق

التعليق