النظام يبرئ الفيول من حالات التسمم في الساحل السوري جراء تناول الأسماك


قضت مؤسسات النظام الصحية في محافظة اللاذقية، بعدم مسؤولية الفيول المتسرب إلى البحر من محطة بانياس قبل أكثر من أسبوع، عن حالات التسمم الكثيرة التي قصدت المستشفيات في الآونة الأخيرة، مدعية بأن التسمم الناتج عن تناول الأسماك في الصيف، مرض شائع، ولا علاقة له بالتلوث.

ونقلت مواقع إعلامية موالية للنظام، عن مسؤول التسممات في مديرية صحة اللاذقية، د. لؤي سعيد، قوله، إنه وردت للمستشفيات في المحافظة عدة حالات تسمم بسبب تناول أسماك اشتروها من باعة جوالين في مناطق مختلفة، مشيراً إلى أن هذه الحالات عادية وتحصل في مثل هذا الوقت من السنة، وليس لها علاقة بتلوث الفيول الأخير الحاصل في البحر، على حد تأكيده.

وقال سعيد بأن جميع الأسماك في حال وضعت بدرجة حرارة الجو دون تبريد من الممكن أن تصبح محسسة بعد ساعات وخاصة سمك "البلميدا"، مدعياً أنه تم تخريج جميع المصابين بالتحسس بعد علاجهم كونها حالات خفيفة لا تستدعي البقاء في المستشفى.

بدوره ذكر الدكتور سامر غدير عميد المعهد العالي للبحوث البحرية، في تصريح لموقع "المشهد" الموالي للنظام، أن المعهد أعدّ بياناً ذكر فيه أن حادثة تسرب البقعة النفطية من المحطة الحرارية شكلت خطراً على المنظومة البيئية البحرية والمنطقة الشاطئية، لافتاً إلى أن التلوث عند حدود السمية الحادة، يؤدي إلى نفوق جماعي للأحياء في المنطقة الملوثة أما عند تراكم هذه الملوثات في الأحياء ضمن حدود التسمم المزمن فيؤدي إلى خلل في التنوع البيولوجي وتعطيل عمل الغدد الصماء واضطرابات في وظيفة وخواص الأغشية عند الكائنات البحرية وعلى النظام المناعي واللمفاوي عند بعض الكائنات البحرية كما تؤثر على عملية التكاثر ونمو هذه الأحياء.

أما عند الإنسان فهذه الملوثات تساهم في زيادة الأمراض المناعية واضطرابات في الجهاز العصبي وزيادة في حدوث الطفرات الوراثية إضافة إلى تشكيل السرطانات عند الإنسان كسرطان الجلد وغيره.

وأشار د.غدير إلى أنه لم يُلاحظ عمليات نفوق جماعي للأسماك في منطقة التلوث وبالتالي لم يكن سبباً لحالات التحسس الحاصلة مؤخراً.

ترك تعليق

التعليق