كنتيجة لمجريات جلسة مجلس الشعب الاستثنائية.. الدولار يحلّق


انعكست أصداء ما دار في جلسة مجلس الشعب الاستثنائية، ظهيرة أمس الاثنين، على أسواق العملة، لتترجم خيبة الأمل التي أصابت السوريين جراءها.

وكان خطاب حكومة النظام، الذي ألقاه رئيس الوزراء حسين عرنوس، قد اتخذ منحناً دفاعياً وتبريرياً، يؤكد عجز الحكومة عن فعل أي شيء لوقف حالة الانهيار الاقتصادي والمعيشي المتسارعة، والتي تجد أبرز تعبيراتها في انهيارات سعر الصرف المستمرة منذ عشرة أيام.

وكانت أسعار الصرف قد اضطربت وتذبذبت بحدة، خلال عقد جلسة مجلس الشعب الاستثنائية، ظهيرة أمس الاثنين، وبعدها. إذ هوى الدولار بحدة في مناطق، قبل أن يرتفع بحدة لاحقاً. وقد امتنع "اقتصاد" عن نشر المادة اليومية لرصد الأسعار، نظراً لطبيعة التذبذب الحاد والاختلاف غير الطبيعي في الأسعار، بين منطقة وأخرى، في البلاد.

وكان مصرف سورية المركزي التابع للنظام، قد رفع سعر صرف الدولار وفق "نشرة المصارف"، قبيل عقد جلسة مجلس الشعب بقليل، أمس الاثنين، في تعبيرٍ عن واقع الحال القائم على ملاحقة الأسعار الرسمية الصادرة عن المركزي لأسعار السوق السوداء، التي باتت صاحبة الكلمة العليا، بهذا الصدد. 

ورفع المركزي "دولار المصارف"، 2010 ليرات، من 6532 إلى 8542 ليرة. ويُستخدم هذا السعر لتصريف الحوالات القادمة من الخارج للشخصيات الاعتبارية في الحالات التي لا تشملها "نشرة الحوالات والصرافة"، التي تحدد الدولار بـ 9900 ليرة. كما ويشمل "دولار المصارف"، سعر صرف "دولار الحدود"، حيث يضطر كل سوريّ يدخل البلاد لتصريف 100 دولار بقيمة 854200 ليرة سورية.

وانتظمت تعاملات أسواق العملة، صباح اليوم الثلاثاء، وعكست رد فعل تلك الأسواق على مجريات جلسة مجلس الشعب أمس. إذ حلّق الدولار في جميع المناطق السورية، ليلامس حاجز الـ 13 ألف ليرة، في بعضها.

وحتى الساعة 11:30 من صباح الثلاثاء، ارتفع "دولار حلب" إلى ما بين 12700 ليرة شراءً، و12800 ليرة مبيعاً.

وسجل الدولار في كلٍ من حمص وحماة، ودرعا والسويداء، وكذلك في اللاذقية وطرطوس، نفس أسعار "دولار حلب"، أو قريبة منها.

وارتفع "دولار دمشق"، ليصبح ما بين 12400 ليرة شراءً، و12500 ليرة مبيعاً.

أما في الشرق والشمال الغربي من البلاد، فكانت قفزات الدولار أكبر، إذ لامس حاجز الـ 13 ألف ليرة، في معظم المدن.

وارتفع الدولار في إدلب والحسكة والقامشلي ودير الزور، وكذلك في الباب وعفرين وإعزاز، ليصبح ما بين 12900 ليرة شراءً، و13000 ليرة مبيعاً.

وبالعودة إلى دمشق، ارتفع اليورو إلى ما بين 13730 ليرة شراءً، و13830 ليرة مبيعاً.

وارتفع سعر صرف التركية في دمشق، إلى ما بين 457 ليرة سورية للشراء، و467 ليرة سورية للمبيع.  

فيما ارتفع سعر صرف التركية في إدلب، إلى ما بين 475 ليرة سورية للشراء، و485 ليرة سورية للمبيع.

وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 25.95 ليرة تركية للشراء، و26.95 ليرة تركية للمبيع.

فيما بقي السعر الرسمي لصرف "دولار الحوالات"، بـ 9900 ليرة.

ترك تعليق

التعليق