مستثمر يحصل على رخصة لتشغيل باصات كهربائية في سوريا.. من هو؟!


تبدو قصة المستثمر السوري الذي يدعى مصطفى جلال المسط، والذي حصل على رخصة لتشغيل أكثر من 2000 باص كهربائي في 7 محافظات سورية، تبدو مثيرة للإدهاش، فهو اسم غير معروف على الإطلاق في عالم المال، وأي محاولة للبحث عن أعمال سابقة له، سوف تبوء بالفشل بكل تأكيد.. وقد قادنا البحث المكثف عن اسمه على شبكة الإنترنت، للحصول على اسم مشابه تماماً لاسمه، وذلك ضمن نتائج البكالوريا لعام 2019، والتي تشير إلى أنه راسب، وأنه من أبناء دمشق.. هذا ما جعلنا نطرح العديد من الأسئلة: من هو هذا الشخص القادم من العدم..؟ وكيف استطاع الحصول على رخصة بهذه الأهمية، والتي تبيض ذهباً، في الوقت الذي يوجد فيه الكثير من رجال الأعمال المكرسة أسمائهم وأعمالهم، ولا يثيرون الشبهة في حال حصولهم على مثل هذا الاستثمار..؟

جميع هذه التساؤلات دفعتنا للبحث أكثر عن اسم هذا المستثمر ونسب عائلته، إن كان دمشقياً أم لا، مستعينين بأصدقاء من أبناء العاصمة، فلم نعثر على أثر لمثل هذه العائلة، وإنما عثرنا على عائلة تحمل اسم "المسك" أو "المسكي"، وهي عائلة شيعية، من الصالحية، ولها ارتباطات كبيرة مع إيران، ويرأس أحد أفرادها المدرسة الجعفرية التي تعنى بتعليم اللغة الفارسية للأطفال السوريين.. ومع ذلك لم نستطع أن نجزم أن تكون عائلة "المسط" هي نفسها عائلة "المسك".

بكل الأحوال، تقول الأخبار، إنه في العام 2019، أجازت حكومة النظام السوري للقطاع الخاص أن يستثمر في مجال الباصات الكهربائية على خطوط النقل الداخلي، وطلبت من المستثمرين تقديم عروض بهذا الشأن .. إلا أن أحداً لم يتقدم حتى مطلع العام الجاري، وهو مصطفى جلال المسط، الذي استطاع بشق الأنفس الحصول على رخصة لتشغيل 2035 باصاً في سبع محافظات، وهي القنيطرة ودمشق وريف دمشق وطرطوس وحماة وحمص وحلب، بينما لم تمنح اللاذقية موافقتها حتى اليوم.

ويقول المستثمر المسط في تصريحات لموقع "أثر برس" الموالي للنظام، أنه سوف يقوم باستيراد الباصات من الصين، وسوف يبني محطة توليد كهروضوئية على حسابه الخاص، من أجل شحن الباصات، حيث يحتاج كل 100 باص إلى 3 ميغاواط، بمعدل شحن 6 ساعات يومياً.

وبيّن المسط أنه يواجه صعوبات كثيرة في الحصول على الموافقات من الجهات المعنية، مثل وزارة الكهرباء ووزارة النقل ووزارة الاقتصاد ومديرية الجمارك ووزارة الزراعة، واعداً أنه إذا انتهى من موضوع الموافقات فهو قادر على تشغيل هذه الباصات في غضون 150 يوما.

وكشف المستثمر السوري، أن سعر التذكرة سوف تكون بقيمة 1000 ليرة سورية، يستطيع الزبون أن يستخدمها طوال اليوم، دونما الحاجة لشراء تذكرة كلما اضطر لركوب الباص الكهربائي، لافتاً إلى أنه حالياً بصدد بناء محطات شحن، تم الاتفاق على تحديد مواقعها مع الوزارات المعنية، من أجل الانطلاق بالمشروع.

وأوضح المسط أن عدد الباصات التي تم الحصول على الموافقة على تشغيلها يصل إلى 2035 باصاً، وتم تقديم طلب بـ 310 باصات لتخديم محافظة اللاذقية، إلا أنه حتى الآن لم يتم الحصول على جواب من محافظة اللاذقية.

ويبلغ عدد الباصات التي ستخدّم دمشق 545 باصاً، والتي ستخدم ريف دمشق 500 باصاً، أما حصة القنيطرة فهي 34 باصاً، وحصة حمص من الباصات 281 باصاً، وطرطوس 150 باصاً، أما حلب فقد تم تحديد ثلاثة مواقع على أطراف المحافظة، الشمالي والجنوبي ووسطها لبناء محطات التوليد والشحن، وكانت الأسرع في إنجاز المعاملة -خلال 15 يوماً- ومجموع حصتها من الباصات 250 باصاً، بينما حصة حماة هي 275 باصاً.

ترك تعليق

التعليق