وبدأ موسم ضحايا الكمأة


في كل عام يلقى عشرات السوريين حتفهم، ممن يقصدون البادية بهدف جمع الكمأة، بينما تتعدد الروايات عن أسباب مقتلهم، فمنهم من يتهم الميليشيات الإيرانية بأنها هي من تقتلهم، بهدف منعهم من دخول البادية التي يسيطرون عليها، فيما يقول النظام إنهم يقتلون جراء انفجار الألغام بهم، التي خلفها تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش".

وخلال اليومين الماضيين، لقي نحو عشرين شخصاً من الأهالي مصرعهم، ممن كانوا يجمعون الكمأة في بادية الرقة وريف حماة.

وذكرت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، أن 14 مواطناً قتلوا أمس وأصيب 8 آخرون في بادية الرقة، وذلك أثناء قيامهم بجمع فطر الكمأة، محملة المسؤولية لانفجار لغم أرضي من مخلفات "التنظيمات الإرهابية"، على حد وصفها.

كما لقي 5 أشخاص مصرعهم، أمس الأول، في ناحية عقريبات بريف حماة، حيث أشارت الصحيفة أيضاً إلى أنهم قتلوا بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة".

ويقول أهالي المنطقة بأن من يقوم بقتل جامعي الكمأة هم من الميليشيات التي تسيطر على البادية، في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى عناصر من الفرقة الرابعة، لافتين إلى أن اللغم الأرضي لا يمكن أن يقتل 14 شخصاً دفعة واحدة ويصيب 8 آخرين مهما بلغت قوته، مؤكدين أن هؤلاء يقتلون بالرصاص.

تجدر الإشارة إلى أن موسم الكمأة يعتبر فرصة كبيرة لأهالي المنطقة المحيطين بالبادية، كونه يؤمن دخلاً كبيراً يصل إلى أكثر من مليون ليرة في اليوم للعائلة، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد أكثر من 200 ألف ليرة سورية.

ترك تعليق

التعليق