أزمة المحروقات تتفاقم ..والنظام يختبئ وراء "تجار الأزمات"

من جديد وبدلا من سعيه لاتخاذ إجراءات حاسمة وناجعة لحل أزمة المحروقات والغاز المنزلي التي تتفاقم وتشل البلاد يختبئ النظام وراء "تجارالأزمات" فقد خرج مسؤول نقابي سوري بتصريح يقول فيه إن كل صهريج مازوت يباع في السوق السوداء يضخ في جيوب تجار الأزمات 3 ملايين ليرة، متهما إياهم بملء جيوبهم "بمئات المليارات" نتيجة تلاعبهم بتوزيع وبيع المحروقات، وتهريبها إلى السوق السوداء، دون أن يسمي المسؤول النقابي "تجار الأزمات" هؤلاء، ولا الجهات التي تدعمهم وتتستر عليهم.

صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري، نقلت الاتهامات عن رئيس نقابة عمال النفط بدمشق وريفها علي مرعي، الذي قال "إن الآلية نفسها التي اتبعها المتواطئون فيما يتعلق بالمازوت يتبعونها اليوم في مادة البنزين"، معتبرا أن السبب الرئيس وراء أزمة المحروقات المتفاقمة هو تلاعب القطاع الخاص، حيث تتفرد "جمعية الصهاريج" بنقل المحروقات من مصافي النفط وتوزيع 90% منها إلى محطات القطاع الخاص، وهذا ما يبقي"أبواب الفساد مفتوحة على مصراعيها".

وتعاني سوريا من نقص واضح في المحروقات وغاز الطهي، علاوة على انقطاع مستمر في التيار الكهربائي، ما أنعش سوق المضاربة بالمشتقات النفطية، وقفز بأسعارها إلى مستويات لا تطاق مقارنة بالظروف المعيشية المزرية، من تدهور معدلات الدخل وتفشي البطالة وتوقف معظم قطاعات الصناعة والتجارة نتيجة الحملة العسكرية التي يشنها النظام.

ترك تعليق

التعليق