حكومة القاهرة تترك الصناعيين السوريين تحت رحمة مستثمر مصري

عقد مؤخراً اجتماع ضم ممثلي مجموعة أحمد السويدي، المطوّر الصناعي المصري المسؤول عن المنطقة الصناعية في العاشر من رمضان، مع رجال الأعمال السوريين 
و قدّم المطوّر المصري لرجال الأعمال السوريين كشفاً جديداً بقائمة أسعار الأراضي المتاحة ضمن المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها للمستثمرين العرب، بزيادة تتجاوز 100 جنيه للمتر.

وكشفت صحيفة "اليوم السابع" أن القائمة الجديدة التي عرضها ممثل مجموعة السويدي بلغت 320 جنيهاً للمتر ، وذلك للمساحات التي تزيد عن 100 ألف متر، بزيادة 100 جنيه عن كشف الأسعار الذي قدمته المجموعة قبل اجتماع حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية قبل أيام مع المستثمرين السوريين، كما زاد سعر المتر من 320 إلى 420 جنيهاً للمتر للمساحات الأقل من 10 آلاف متر مربع.

وأشار مصدر إلى أن رجال الأعمال السوريين أبدوا تحفظات على زيادة الأسعار المقدمة للمتر، خاصة أن أراضي السويدى عبارة عن أرض بمساحة 2 مليون متر مربع صحراوية غير مؤهلة بمرافق أو طرق أو كهرباء أو غاز.

من جانبه، قال محمد عمار، رجل أعمال سوري صاحب مصنع أجياد للنسيج، إنه كان هناك إقبال من جانب رجال الأعمال السوريين على الاستثمار في مصر على اعتبار أن الدولة ستقوم بتوفير أراضٍ لهم بأسعار جيدة وليست أسعاراً تجارية، إلا أنه فوجئ بأن وزارة التجارة تسلمهم إلى مجموعة السويدي للحصول على الأرض، وبعد الاتفاق على أن يحصل مجموعة من السوريين على قطعة أرض واحدة وتقسيمها لتقليل التكلفة قامت المجموعة برفض الطلب ورفع السعر بحجة ارتفاع أسعار الدولار، مشيراً إلى أن التعامل مع الدولة أرحم من التعامل مع التجار.

وأضاف عمار، أنه بعد اجتماع السويدي أصبح البحث عن أراض في منطقة العاشر من رمضان بشكل فردي أفضل من التعامل مع مجموعة السويدي في الأسعار، طالما أن الحكومة المصرية لن تقدم أراض إلا من خلال السويدي، كما أن المستثمرين السوريين لن ينتظروا 18 شهراً حتى تنتهي مجموعة السويدي من تمهيد الأرض وتسليمها خالية بدون كهرباء للمصانع.

يذكر أن أحمد السويدي، رئيس مجموعة السويدي الاستثمارية، هو رئيس شركة المطوّر الصناعي بمنطقة العاشر من رمضان، والشركة الجديدة للمدينة الصناعية الخاصة بالمستثمرين العرب، التي أعلنها وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري.

ترك تعليق

التعليق