ليبيا ترحل 14 سورياً ..وتبدي مخاوفها من نشر التشيّع


استقبل مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الاثنين، 14 سورياً، تم ترحيلهم من قبل السلطات الليبية للإقامة، نظراً لإقامتهم بالبلاد بطريقة غير شرعية، حسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
وتواترت الأخبار مؤخراً عن تشدد السلطات الليبية حيال الإقامات غير الشرعية للسوريين في ليبيا، بسبب المخاوف من انتشار التشيّع في البلاد على يد بعض السوريين والإيرانيين، حسب ما تقوله شخصيات ليبية مسؤولة.
ورغم ذلك، فقد أعفت السلطات الليبية، مطلع هذا الشهر، جميع السوريين على أراضيها من دفع تكاليف العلاج في مستشفياتها.


لكن في مطلع شهر شباط / فبراير المنصرم، تداولت مواقع ومنتديات مهتمة بالسوريين في ليبيا، أنباءً عن قرار وزير الداخلية الليبي بمنع دخول السوريين إلى ليبيا، وأشير حينها إلى أن هذا المنع مؤقت، بغية ضبط وجود السوريين في الأراضي الليبية وتنظيمه.
وكانت جريدة الشرق الأوسط أشارت في كانون الثاني/ينايرالماضي إلى قرار السلطات الليبية المفاجئ بمنع دخول الأجانب الأراضي الليبية عبر منفذ مساعد البري على الحدود المصرية، باستثناء حاملي الجنسية المصرية.
وأن تعميماً صدر عن وزارة الداخلية الليبية يتيح للأجانب الحاصلين على تأشيرات الدخول للأراضي الليبية، عبر المنافذ الجوية.
ولم يصدر أي توضيح لهذا القرار غير المتوقع، لكن مصادر ليبية تحدثت عن ارتباطه على ما يبدو بمعلومات غير رسمية لم تنفها السلطات الليبية عن احتمال صدور قرار يقضي بمنع دخول الرعايا السوريين والإيرانيين بسبب ما يُشاع عن تورطهم في نشر المذهب الشيعي في ليبيا، حسب جريدة الشرق الأوسط.

سبق ذلك بأيام، حديث عضو المؤتمر الوطني العام في ليبيا عن حزب الرسالة محمد عماري، عن أن وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل تحدث خلال جلسة المؤتمر الوطني العام حينها عن المد الشيعي في ليبيا. وأوضح محمد عماري لـ”وكالة أنباء التضامن” أن شوايل أكد على ضرورة أن يتم التحقيق مع حاملي الجوازات التي عليها ختم إيراني في ليبيا. وأضاف عماري أن وزير الداخلية أشار إلى أنه سيوقف دخول السوريين والإيرانيين إلى ليبيا مؤقتاً، مضيفاً أن دخول اللاجئين السوريين جاء إلى ليبيا بدون تنظيم.
خلاصة ما سبق يؤشر إلى حساسية السلطات الليبية المعنيّة مما يُشاع عن تورط سوريين بنشاطات لنشر التشيّع في ليبيا، بالتعاون مع إيرانيين، الأمر الذي أساء للسوريين اللاجئين في ليبيا، وعقّد إمكانيات دخول آخرين منهم إلى هناك.

ترك تعليق

التعليق