المصابون السوريون يعانون محدودية الرعاية في "الزعتري"

يحاول اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بشمال الأردن مداواة جراحهم البدنية والعاطفية الناجمة عن الصراع الدائر في بلدهم.

ويقع مخيم الزعتري على بعد 80 كيلومترا شمال العاصمة الأردنية عمان، ويقيم فيه زهاء 150 ألف لاجيء سوري فقد معظمهم أحد أو بعض أقاربه في الحرب الدائرة في سوريا وضاع منه كل ما يملك كما فقد كل شعور بالأمان، وأصيب كثير من الرجال سكان المخيم بإعاقات مستديمة بعد أن أصيبوا خلال الصراع.

وذكر لاجىء سوري يدعى "وسيم كيوان" يقيم في المخيم الزعتري، أنه كان يستضيف مستشفى ميدانيا في منزله في طفس لعلاج الثوار والمدنيين، وأن قوات النظام استهدفت منزله.

وقال: أصاب صاروخ البيت في طفس، وأصبت أنا.. بينما استشهد أخي. وفقد وسيم ساقه و 4 من أصابع يده اليسرى في الهجوم.

مقاتل سابق في لواء "شهداء اليرموك" يدعى أبو محمد، قال: تمت إصابتي بالهجوم على قرية عابدين. ثم أسعفوني على الحدود الأردنية.

وذكر "أبو محمد" أن الرعاية الطبية في مخيم الزعتري محدودة جدا، وأن كثيرا من المرضى ينتظر عدة أيام قبل أن يستطيع الحصول على علاج.

وذكر سوري من أهالي مدينة الحراك يدعى "دحام تركماني" أنه وصل إلى مخيم الزعتري قبل 3 أشهر، موضحا: داهموا البيت، واقتادونا جميعا، كنا أربعة إخوة.. قالوا لنا أنتم عندكم سلاح، ويجب أن تخرجوه، واتهموا أحدنا بأنه كان يطلق النار عليهم، ثم بدؤوا يضربوننا لمدة تقارب الساعة ضربا مبرحا، انهالوا على رؤوسنا وأرجلنا ووجوهنا، حتى جعلوا الدماء تسيل من أجسادنا.

ترك تعليق

التعليق