حوار اقتصادي موسع مع فراس طلاس... تمليك الأجانب فرصة لتعزيز الاستثمار وبدأنا بتشكيل "نواة رجال أعمال" من الداخل

*لن تكفي موارد سوريا الذاتية لتمويل عملية إعادة إعمار سريعة، وهي ستحتاج حتماً للمساعدة والقروض والاستثمارات الخارجية.
*كلمة السرّ في الاقتصاد السوري هي التنوّع.
*تحررت مناطق كاملة كبيرة فيها اقتصاد مناطقي من الممكن إدارته، ويُؤثر على كل سكان سوريا.
*تمليك الأجانب سيكون فرصة لتعزيز الاستثمار وتنشيط السياحة وزيادة فرص العمل.
* مكافحة التهرب الضريبي تتم من خلال قانون ضريبي عادل، ومن خلال إدارة شفافة للعمل الحكومي.
*أفضل أن يدير الاقتصاد في المرحلة الانتقالية مجموعة من ـ التكنوقراط ـ الذين يعرفون تفاصيل الاقتصاد السوري.

فراس طلاس، رجل الأعمال السوري المثير للجدل، نجل وزير الدفاع الأسبق، مصطفى طلاس، والمؤيد للثورة السورية ضد عائلة الأسد، رغم العلاقة الوثيقة التي ربطت عائلته بها.

رجلٌ يُثير الكثير من إشارات الاستفهام حول مواقفه، وربما أكثرها لفتاً للانتباه، وعده بالتخلي عن ثروته لصالح الشعب السوري، وتعليقاته الحادة ضد نظام الأسد الذي بقي والده أحد أبرز أعمدته لعقود.

لكن ما سبق لم يشفع له عند الكثيرين. ويبقى الكثير مما يقوله الرجل محط تشكيك المشككين.

"اقتصاد" قررت أن تحاور نجم الأعمال البارز في سوريا في وقت من الأوقات، في الشأن المباشر المرتبط بعمله....في الاقتصاد. لكن ذلك لم يمنع من التطرق من حين لآخر إلى الشأن السياسي.

فيما يلي نص الحوار الكامل مع فراس طلاس:

• هل يمكن في رأيك...أن ينهار النظام السوري، في الخاتمة، لأسباب اقتصادية؟....أم أن تلك الأسباب ليس لها أي دور فاعل في النيل من بقاء واستمرار النظام؟
قلت في لقاء سابق إن الآلية التي يؤدي بها الوضع الاقتصادي لانهيار نظام ما، هي انفضاض مؤيديه من حوله لعجزه عن إطعامهم وتأمين حاجياتهم، لكن بتنا نرى بشكل واضح أن النظام تمكن من خلق اقتصاد مواز، فالروس والإيرانيون يدعمونه. ومؤيدوه خلقوا مصادر دخل هائلة عبر السماح لهم بالتعامل مع مناطق النزاع كغنائم حرب. بالإضافة لخلق منظومة جديدة من التجار والمحتكرين. 

موضوع انهيار قيمة العملة السورية بشكل متذبذب أدى لتشكل ثروات هائلة لدى مضاربين قريبين من النظام، لأنهم على اطلاع على ما يجري قبل وقوعه. وبالتالي يستطيعون اقتناص اللحظة المناسبة إن لم يكونوا هم من صنعها. وبتنا نلاحظ أن لتذبذب قيمة الليرة خطا بيانيا ثابتا. تأرجح بسيط لمدة شهر إلى شهر ونصف، ثم قفزة كبيرة، اضطراب السوق ليومين، ثم تدخل من جانب النظام من خلال ما تبقى لديه من احتياطي عملات أجنبية ومن خلال الدعم الإيراني، تتراجع أسعار الصرف لتستقر عند عتبة أعلى من السابقة. هذه التقلبات يستفيد منها مضاربون مقربون من النظام.

إذا عدنا للسؤال الأساسي أرى أن الشعب السوري هو من سيعاني من انهيار الاقتصاد، وسيؤثر ذلك على حياته وصموده، أما النظام فيستطيع الصمود لوقت طويل، لسبب بسيط، وهو أنه غير معني بالبلد والناس بل هو معني فقط بالدائرة القريبة منه والتي تضيق يوماً بعد يوم إلى أن يصبحوا عصابة صغيرة.

• هل مازلت عند وعدك بالتخلي عن ثروتك لصالح الشعب السوري، ولماذا لاتتخلى عنها الآن لدعم الثورة بشكل عاجل؟
لا أريد أن أتحدث عما أفعل الآن. ووعدي كان تحويل مؤسستي الاقتصادية لمؤسسة تنموية تعنى بالمحتمع السوري. فأنا لا أملك إلا شركه ماس فقد وضعت فيها كل نتيجة عملي خلال ثلاثين عاماً.

• كيف يمكن إعادة إعمار سوريا خلال فترة وجيزة دون مد اليد إلى المنظمات المالية والقروض الخارجية؟
خلال فترة وجيزة؟....لا يمكن أبداً، علينا أن نكون منطقيين في إعطائنا الأمل للناس. وأيضاً تحتاج سوريا لآليات تمويل كثيرة ولكنها متوفره أيضاً ودون قروض.
لن تكفي موارد سوريا الذاتية لتمويل عملية إعادة إعمار سريعة، وهي ستحتاج حتماً للمساعدة وللقروض والاستثمارات الخارجية.

• هل تتخوف كاقتصادي من الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدوليين على اعتبار أن في ذلك هيمنة، إن لم نقل مصادرة للقرار الاقتصادي وربما السياسي؟
في الاقتصاد كما في الطب، انخفاض السكر سيء كارتفاعه. المشكلة ليست في الاقتراض بحد ذاته، المشكلة في شكله وشروطه وأعبائه. وهناك مختصون خبراء في الاقتصاد السوري يستطيعون إدارة عملية تفاوض مع المؤسسات الدولية والإقليمية، وتحكمهم المصلحة الوطنية وحق الأجيال القادمة في العيش دون أعباء خلّفها الآباء.

• ما الإجراءات الكفيلة بجذب رؤوس الأموال السورية للمغتربين في الخارج كي تنخرط في الاستثمار في سوريا، في مرحلة إعادة الإعمار؟
العامل الأساسي في خلق استثمارات أو استئنافها، هو الوضع العام في البلد من حيث الوضع الأمني والقانوني والسياسي ثم الاقتصادي، حين تصبح سوريا دولة مستقرة، ستكون الفرصة قائمة لجذب الاستثمارات وعودة رؤوس الأموال السورية. شكل الدولة القادم والذي قد يكون متدرجاً، سيحدد مدى نجاح ذلك، هل سيكون شكل الاقتصاد منفتحا أو منغلقا؟، والانغلاق قد يكون له عدة أشكال أحدها الاشتراكي، هل سيكون هناك بنية قانونية ضامنة للاستثمار؟، هل سيكون الوضع الأمني مناسباً لحرية حركة البضائع؟ هل ستكون علاقة سوريا بالخارج لا سيما دول الجوار جيدة مما يسمح بالاستيراد والتصدير؟، كل هذه العوامل تحدد إلى أي مدى يمكن لرؤوس الأموال السورية أن تعود لتدير عجلة الاقتصاد.

• رأس المال خصوصاً، والاقتصاد بشكل عام، قلما يخضع لشروط العاطفة والشعارات، هل فكرتم واقعياً في طرائق جذب المستثمرين والرأسمالين؟
فكرنا؟؟؟....قلت سابقاً أنه لن يكون لي دور مباشر في سوريا المستقبل إلا أن أقدم استشارات لمن يرضى أن يستمع إلي. واقعياً كما قلت في الجواب السابق على من سيحكم سوريا المستقبل أن يعلم أن الطريقة الوحيدة لجذب الاستثمارات هي تحضير الأرضية المناسبة لذلك، سوريا بلد لديه فرص استثمارية كبيرة في الظروف الطبيعية، وأقصد بالطبيعية أي المتناسبة مع بنية الاقتصاد العالمي، أي حرية حركة الأموال والبضائع، قوانين ونظام قضائي يضمن حقوق المستثمرين ويفض خلافاتهم، استقرار أمني وسياسي، باقي التفاصيل تأتي لاحقاً. المهم بداية تحديد شكل الدولة ونظامها الاقتصادي وبناءً عليه توضع خطط الاستثمار.

• لم نسمع عن آلية لعودة الأموال السورية المهاجرة بعد سقوط النظام والتي يُقال إنها كفيلة بنقل سوريا من حال إلى حال دون قروض ومساعدات.
الخراب الأكبر الذي أصاب سوريا كان في البنية التحتية، وهذا اختصاص حكومي، وسيحتاج حتماً لمساعدات وقروض، القطاع الخاص سيعيد بناء القطاعات الإنتاجية من صناعة وسياحة وزراعة وخدمات، وهذه تحتاج أيضاً لجهود كبيرة ورؤوس أموال كبيرة، وستحتاج لوقت حتى تأخذ مجراها الطبيعي، وعجلة الاقتصاد كأي عجلة أخرى تحتاج لقوة كبيرة لتنقل دورتها الأولى ببطء، لكنها مع الوقت ستزداد سرعتها باستخدام نفس القوة.

• باعتبارك رجل أعمال... ماالقطاع الذي يمكن له -في حال التركيز عليه- أن يضيف قيمة نوعية للاقتصاد السوري مستقبلاً في مرحلة إعادة الإعمار وحصول حالة استقرار سياسي وأمني؟
ميزة الاقتصاد السوري هي تنوعه، فرص الصناعة كبيرة، ولدى الصناعيين السوريين كل المواصفات المطلوبة لبناء قاعدة صناعية متينة، اليد العاملة متوفرة لا سيما في المدن الكبرى دمشق وحلب وحمص، السياحة قطاع يمتلك مؤهلات كبيرة، الموقع الجغرافي هو الأهم حيث من الممكن أن يكون قاطره النمو الحقيقيه ومن الممكن جعل سوريا بسرعه كبيره ملتقى للنقل العالمي براً عبر السكك الحديديه أو جواً، وأفكر بقناه سويس سككية تربط بين الغرب والشرق عبر سكة حديد تقصر المسافة من سبعة أيام إلى يوم واحد، والزمن تتزايد قيمته مع تقدم الأيام.

هذا المشروع من الممكن أن يخلق_بصورة مباشرة أو غير مباشرة_ مئات ألوف فرص العمل، بالإضافة إلى أنه سيكون داعما لكل قطاعات الاقتصاد الأخرى، وعامل تقريب للمسافات بين مدن الجوار، وأيضاً، سوريا بلد لديه 100 مليون شجرة زيتون و20 مليونا من أجود أنواع الأغنام في العالم، لديه الإمكانية لإنتاج 10 مليون طن من القمح، أنتج في أحسن حالاته نصفها تقريباً، سوريا لديها بعض النفط، وبعض الغاز، ولديها شيء من كل شيء، وهذه فرصتها، التنوع، كلمة السر هي التنوع.

• هل ثمة مبالغة في أرقام وأكلاف الخسائر الاقتصادية جرّاء الحرب يتعمدها النظام أو بعض المعارضة لأغراض عدة منها المقايضة لشركات إعمار عالمية من دول كبرى وصاحبة قرار بالأزمة السورية؟
لا يستطيع أي خبير أو مدعي خبرة اقتصادية تقدير الأضرار الآن، فنحن وسط العاصفة ولا يمكن حصر الأضرار، فكيف بحساب كلفه إعادة الإعمار.

• لم نقرأ أو نسمع عن رؤية من اقتصاديي تنظيمات المعارضة حول تعويض المتأذّين والمتضريين في حين بادر النظام في شكل أقرب للرشى السياسية إلى تعويض البعض... هل المتضرر آخر اهتمامهم؟
في هذا المجال وفي غيره أثبت من تصدروا المشهد في التنظيمات المعارضة قصر نظر وعجز عن قراءة الواقع السوري بشكل صحيح، ولم يتقنوا ترتيب أولوياتهم، فقد تحررت مناطق كاملة كبيرة فيها اقتصاد مناطقي من الممكن إدارته، ويُؤثر على كل سكان سوريا في كل مناطقها المحررة والموالية والمغلوب على أمرها. في اقتصاد الحروب يجب العمل وفق وضع الأرض لا عبر وضع الخطط وانتظار الفرص المناسبه لتنفيذها، فالواقع يتغير بشكل يومي، لذا أتمنى على المجالس المحلية تولي الأمر والتواصل مع بعضهم، والاستعانة بخبرات موجودة بكل المناطق السوريه دون الانتظار أن يمنّ عليهم أحد سواءً من الواجهة السياسية للمعارضة أو غيرها.

التنظيمات المعارضة ما زالت تدور في الحلقة ذاتها منذ بداية الثورة، بينما سبقتها الأحداث والمتغيرات، ولكن في النهاية لا بد ستظهر شخصيات وتنظيمات من قلب الثورة يعنيها المواطن السوري وهموم حياته، أكثر مما يعنيها حضور المؤتمرات وإرضاء الدول الراعية.

• قيل عن استدانة النظام باسم سوريا والشعب السوري، وقيل عن تعهد التنقيب والاستكشاف والاستخراج وربما أكثر، النفط والغاز، لشركات روسية وصينية، ماذا تفعلون للمحافظة على المال العام والثروات العامة وعدم رهن مقدرات السوريين؟
ارتفعت قبل فترة أصوات من داخل الثورة تطالب باتخاذ إجراءات لحماية الثروات السورية، وتم تشكيل هيئة مختصة بهذا الشأن قوامها عدد من الخبراء والموظفين الحكوميين المنشقين، لكن صوتها اختفى كما حصل مع عشرات المحاولات الأخرى لخلق تنظيمات فعالة في الثورة السورية.

• هل فكرتم في تشكيل "لوبي اقتصادي" يهتم بالتنمية البشرية والمشروعات التنموية؟
بالتأكيد نحتاج لنواة اقتصادية من رجال أعمال واقتصاديين تضع كل السيناريوهات الممكنة لبناء الإنسان السوري من خلال مشاريع تنمويه ضروريه وحيويه، وكما قلت يجب أن ينبع هذا من الداخل، وهذا ما بدأنا القيام به من الداخل، وستسمعون عن نتائج العمل والذى سيكون متدرجاً خلال شهرين من الآن.

• هل تؤيد فكرة التمليك للمستثمرين العرب والأجانب في سوريا؟، ألا يمكن أن يضر ذلك بالسوريين من نواحٍ عدة، منها ارتفاع تكاليف تملّك العقارات، وبالتالي الإضرار بالمواطن السوري من هذا الجانب؟
أذكر قبل سنوات حين سمحت دبي بتمليك الأجانب، خرجت بعض الأصوات تنتقد القرار، يومها قال الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم: سنوجّه سلطات المطار كي تمنع أي وافد من اصطحاب بيته معه عند مغادرته أراضي الدولة.

أرى أن تمليك الأجانب سيكون فرصة لتعزيز الاستثمار وتنشيط السياحة وزيادة فرص العمل، وهذا التخوف من ارتفاع تكاليف تملك العقارات، سيكون علاجه بتوسيع الأراضي المعدة للبناء وزيادة التنافس، ومن الممكن أن يكون هناك مناطق خاصه يملك فيها السوريون حصراً وتكون معده لمشاريع إسكانية للطبقة الوسطى أو أدنى ولا يسمح للأجانب التملك فيها منعاً للمضاربة.

والبناء كما هو معروف، القاطرة التي تجر الاقتصاد بالكامل، لأنه يحتاج لكتلة كبيرة من الأيدي العاملة، وامتصاص اليد العاملة يجب أن يكون أولوية الأولويات في أي تخطيط اقتصادي للمرحلة الانتقالية، فالبطالة أم الرذائل كما يُقال.

• من خلال خبرتك في نشاطات الاستثمار والأعمال...كيف يمكن الحد من التهرّب الضريبي من جانب كبار المستثمرين...إلى أدنى الحدود؟
التهرب الضريبي يحدث لسببين: إما لأن الضريبة جائرة وغير عادلة، أو لأن الانفاق الحكومي غير نزيه وغير شفاف، فالمستثمر يتهرب من الضريبة عندما يشعر أن غيره لا يدفعها أو لأنها تجعل عمله بلا جدوى، أو لأنه لا يعرف أين ستنفق وكيف، وبالتالي فمكافحة التهرب الضريبي تتم من خلال قانون ضريبي عادل، ومن خلال إدارة شفافة للعمل الحكومي.

• هل من تصور عن الحقائب الاقتصادية في الحكومة الانتقالية وحكومات بعد الأسد: هل يمكن أن يكونوا من التكنوقراط الذين يحملون جنسيات أجنبية..؟
يسأل هذا السؤال لتنظيمات المعارضة. لا أعرف إن كانت التنظيمات المعارضة قد وصلت لهذه المرحلة من التفكير، لكن أرجح أنها لم تصل بعد لمرحلة التمييز بين الحكومة وبين العمل السياسي المعارض، ولكن من حيث المبدأ فإن شكل النظام السياسي والاقتصادي للدولة هو ما سيحدد كل هذه التفاصيل، أنا شخصياً أفضل أن يدير الاقتصاد في المرحلة الانتقالية مجموعة من الخبراء ـ التكنوقراط ـ الذين يعرفون تفاصيل الاقتصاد السوري، وبغض النظر عما إذا كانوا قد عملوا في الحكومات السابقة أم لا. فقد مر على سوريا الكثير من التكنوقراط الذين يصلحون للعمل في العديد من المجالات وتُرفع القبعه لهم.

• هناك قوى اقتصادية دولية ناشئة نجحت في تحقيق نقلات تنموية هائلة، كأمثلة تركيا وماليزيا ....فما هو المطلوب سورياً....كي نتمكن من استنساخ هذه التجارب الناجحة...برأيك؟
على سوريا أن تخرج من أزمتها أولاً، وتبدأ ببناء استقرارها ثانياً، أما النقلة التنموية فهي تحتاج لأمرين أساسيين، أن تدرس إمكانياتها وتضع أولوياتها على أساس هذه الإمكانيات، وأن تقنع أبناءها، جميع أبنائها، بالمشاركة في صياغة مستقبلها. أي بعبارة أخرى، تحتاج سوريا لإدراك ذاتها وتضافر جهود أبنائها.

• السؤال الأخير غير اقتصادي ... كيف تنظر إلى تدخل حزب الله في سوريا.. وأيضاً الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة خصوصاً...وما تقيّمك لتجارب المناطق المحررة في ظل سيطرة إسلامية؟
تدخل حزب الله سيدفع ثمنه حزب الله، ولكني أظن أنه تدخل في سوريا لأسباب لبنانية، الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة، وشبيهاتها سيلفظها المجتمع السوري لأنها لا تناسبه ولا تناسب تقاليده، ولا فهمه للإسلام، فالإسلام السوري إسلام معتدل لا مكان فيه للتشدد، وقد بدأنا نرى في المناطق التي سيطرت عليها جبهة النصرة تململاً من السكان وصل لحد تنظيم مظاهرات ضد وجودها وضد ممارساتها.
وأنا لست متخوفاً من هذه التنظيمات على المدى الطويل لأنها ظواهر طارئة وغير أصيلة في المجتمع السوري ولن تجد فيه حاضناً شعبياً كافياً لاستمرارها.

ترك تعليق

التعليق

  • مساحة أمل
    2013-07-28
    كما يسعدنا نحن الشعب السوري المغلوب على أمره مثل هذه المقابلات مع شخصيات كهذه تملك الرؤى المستقبلية لنا ولأطفالنا وتشعرك بالهدوء والطمانينة , وبانه لازال هناك سوريين حقيين حتى العظم وبان هناك أشخاص لاتلهيهم قعقعة السلاح ولا جعجعة بيانات وتصريحات المؤتمرات واللقاءات وهم يتحركون بصمت لملاقاة الأمهات الثكلى ولملمة جراحهم ومداواتها ويشعرون بنبض الأغلبية الذين أقعدهم اليأس والبؤس .. بهؤلاء تصقل الهمم إنهم الأمل السوري القادم ... فطوبى لهم
  • وين مناف ولماذا لم يعلن والدك موقفه
  • استثمار
    2013-07-28
    هل تفكر في الاستثمار باعادة اعمار سوريا يعني بيع سوريا مثلا
  • جميل
    2013-07-28
    هذا الكلام جميل في الاقتصاد كما في الطب، انخفاض السكر سيء كارتفاعه. المشكلة ليست في الاقتراض بحد ذاته، المشكلة في شكله وشروطه وأعبائه. وهناك مختصون خبراء في الاقتصاد السوري يستطيعون إدارة عملية تفاوض مع المؤسسات الدولية والإقليمية، وتحكمهم المصلحة الوطنية وحق الأجيال القادمة في العيش دون أعباء خلّفها الآباء.
  • مجرد سؤال
    2013-07-28
    ماذا عن تبييض الاموال وهل عملت بها سؤال هام برأيي
  • صدق او لاتصدق فإنك ان ترى اكبر من فراس بالادعاء والبروظة والكذب والبجاحة ، عن اي شيئ يتكلم على انه يريد ان يتبرع به ، ليش اذا هو هرب من سوريا ، فهل ممكن للنظام ان يترك له شيئاً لمي يتبرع به بالمستقبل ، وهذا ان كان من شيئ بالأصل