عجائب الممانعة..النظام أوعز للحلقي فعالج السياحة بالحكي والوعيد

مذ أعلن وزير سياحة النظام بشر يازجي أن إجمالي أضرار الدخل السياحي المباشر وغير المباشر نحو 330 مليار ليرة سورية سنوياً ما يعادل 25 مليار ليرة شهرياً، والحكومة تعزف على وتر "الصناعة بلا دخان "فرئيس مجلس وزراء النظام وائل الحلقي، ترك "كل ما بيده " وتفرغ لحل مشاكل السياحة بعد"التوجيه من فوق" بحسب ما قالت مصادر خاصة ل"زمان الوصل"، فترأس الرجل اجتماع المجلس الأعلى للسياحة وبدأ ببيع الماء"في حارة السقائيين" متناسياً أن السياحة أكثر القطاعات حساسية من الحرب، وتفوق في تأثرها النقد والبورصة أيضاً، فسوريا المشتعلة منذ نحو عامين، وهجّر نظامها نحو 10 ملايين سوري بين الداخل والخارج، وهدمت طائراته ومدافعه جل البنى التحتية، وخرج أكثر من 60% من مساحة سوريا عن سيطرة النظام، ولم يبق شعب فكيف لجهة المستثمرين والسياح، ورغم كل ذلك، تنظع معاون الأمين القطري لحزب البعث المسمى رئيس مجلس الوزراء، لإحقاق الحق ونشر العدالة وإصلاح القطاع السياحي..والأجمل محاسبة الفاسدين والمقصرين.

ومما قاله الرفيق الحلقي حرفياً خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياحة"تعمل الحكومة على اتخاذ عدد من الإجراءات لإعادة إحياء وتنشيط القطاع السياحي وإعادة المنشآت السياحية للعمل وتشغيل اليد العاملة المتضررة من توقف العمل في هذه المنشآت"مؤكداً سيادته:"وجود قضايا الفساد والترهل الإداري وعدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب وتواطؤ بعض الموظفين في وزارة السياحة مع المستثمرين لبعض المنشآت أدى إلى ضياع المليارات الواردة على خزينة الدولة من هذا القطاع".

للأمانة ولئلا نبخس الممانع الحلقي حقه، هذا الكلام يصح في السويد والدانمارك وسويسرا..عفواً، لا يصح هناك إذ لا مكان للفساد والتخريب هناك أصلاً، لكنه يصح في سوريا قبل الثورة، لأن من أسبابها -الثورة- ما قاله الحلقي، فالفساد والتلاعب وسرقة المال العام هي سمة التعاطي الحكومي، أو الخاص المغطى حكومياً، أو من في حكمهم من شبيحة ومتنفذين.

يذكر أن إجمالي أضرار الدخل السياحي المباشر وغير المباشر حوالى 330 مليار ليرة سورية سنوياً ما يعادل 25 مليار ل.س شهرياً، منها أضرار مباشرة بقيمة 165 مليار ل.س وتشمل أضرار أصحاب الفنادق والمطاعم ومكاتب السياحة والسفر وأضرار غير مباشرة بقيمة 135 مليار ليرة وهذه الأضرار تؤثر في القطاعات المتعلقة بقدوم السياح كقطاع النقل (بري- جوي- بحري) وقطاع الزراعة والصناعة والثقافة ما يضعف من مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.

وكانت خرجت أكثر من 371 منشأة فندقية سياحية من الخدمة بطاقة استيعابية 13928 غرفة بسبب الأوضاع الأمنية وصعوبة التنقل ما انعكس سلباً على العمالة، وأن إجمالي عدد العاطلين عن العمل بشكل مباشر وغير مباشر 258 ألف عامل في القطاع السياحي منها 86 ألف عامل بشكل مباشر (فنادق- مطاعم-مكتب سياحة وسفر) و172 ألف عاطل عن العمل بشكل غير مباشر (العاملون في قطاعات تابعة للسياحة).
أما المشروعات السياحية المهمة المتوقفة عن التنفيذ بسبب الأزمة منها ما يعود للقطاع الخاص ويقدر عددها بـ 300 مشروع حجم استثماراتها 90 مليار ليرة، ومنها يعود لصيغة الاستثمار (B.O.T)، "أرض أملاك دولة- تمويل خاص" وعددها 17 مشروعأً.

ورغم كل ما سلف ها هو الرفيق الحلقي سيعيد السياحة والسواح إلى ربوع سوريا الممانعة...بربكم ألا يستحق تكبييير؟!

ترك تعليق

التعليق