60 مهاجرا سورياً يرفضون اللجوء في فرنسا ويصعّدون احتجاجهم مطالبين بالمغادرة إلى بريطانيا

60 مهاجرا سورياً يرفضون اللجوء في فرنسا ويصعّدون احتجاجهم مطالبين بالمغادرة إلى بريطانيا
عرض محافظ منطقة كاليه، شمالي فرنسا، على نحو 60 مهاجرا سورياً غير شرعي يرغبون بالتوجه إلى بريطانيا طلب اللجوء من السلطات الفرنسية، إلا أن هؤلاء رفضوا بسبب سوء ظروف إقامتهم.

وقد حاولت قوات الأمن الفرنسية صباح الجمعة ترحيل 60 مهاجرا سورياً بالقوة في منطقة كاليه، لكنها تراجعت بعد أن هدد مهاجران برمي نفسيهما من فوق سطح أحد المباني.

وفي خطوة منه لتسوية الوضع، اقترح محافظ كاليه دوني روبان على المهاجرين أن يتقدموا بطلب اللجوء إلى فرنسا موضحا المفوضية العليا للاجئين جاهزة لدراسة ملفات المهاجرين السوريين بشكل عاجل، وأن إمكانية قبول طلبهم كبيرة.

وأكد المحافظ أن فرنسا لا تملك صلاحية البت بقرار التحاقهم ببريطانيا، وأن بعثة من السفارة البريطانية في باريس ستزور مواقع تواجد هؤلاء السوريين، والذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ يوم الأربعاء احتجاجا على ظروف إقامتهم.

ولم يلق اقتراح المحافظ ترحيبا لدى المهاجرين السوريين، الذين رفضوا البقاء بفرنسا، وقد قال عبد القادر، وهو طالب سوري لفرانس24: "إن الشرطة تطاردنا باستمرار، وتعرضنا للضرب المبرح عدة مرات". وتابع متسائلا: "كيف لهذا المحافظ أن يتصور بأننا سنطلب اللجوء من بلد تعامل معنا بشكل غير إنساني.. نحن نفضل العودة إلى سوريا على البقاء هنا".

ويوجد حاليا في كاليه نحو 60 سوريا، بينهم نساء وأطفال، هربوا من سوريا. لكن منذ وصولهم إلى فرنسا تحول أملهم في معيشة أفضل بأوروبا إلى جحيم.

وأمام إصرار المهاجرين السوريين على البقاء في ميناء "كاليه" وعرقلة نشاطه، طوقت الشرطة الفرنسية المكان من أجل إخلائه. لكن المهاجرين أكدوا عزمهم على البقاء، وقالوا: "لن نغادر الميناء وسنواصل التظاهر بداخله حتى تسمحوا لنا بالالتحاق ببريطانيا".. "الموت في فرنسا أو الذهاب إلى بريطانيا".

وقال ماييل غالسون، وهو منسق منظمة تتكفل بهؤلاء السوريين في مدينة كاليه إن "أربعين من المهاجرين دخلوا في إضراب عن الطعام"، مشيرا إلى أنهم "يشكون من ظروف معيشتهم في فرنسا ويريدون العبور إلى بريطانيا للمطالبة بحق اللجوء السياسي".

ورفع المهاجرون لافتات كتب عليها عدة شعارات، أبرزها: "الموت في فرنسا أو الذهاب إلى بريطانيا"، "سيد كاميرون ساعدنا، نحن سوريون".

من جهة أخرى، وصف محمد وهاب، وهو منسق لدى منظمة أطباء العالم ظروف عيش المهاجرين السوريين بـ"غير الإنسانية". وقال لفرانس 24: "الصحافة لم تتحدث كثيرا عن هذا الموضوع لكن شهدنا تدخلات قوية من طرف الشرطة لترحيلهم من المناطق التي كانوا يوجدون بها".

ودعت عدة جمعيات خيرية محلية إلى تقديم مساعدات عاجلة للسوريين الذين يقبعون في مخيمات في كاليه، وانتقد بيير هنري مدير منظمة "فرنسا أرض اللجوء" جمود السلطات الفرنسية التي لم تقدم حسب رأيه أي مساعدة لهؤلاء السوريين.

وأوضح محمد القياد، وهو لاجئ سوري، أنه لا يوجد مهاجر سوري يرغب في طلب حق اللجوء السياسي في فرنسا، بل كلهم يريدون الالتحاق ببريطانيا.

وقال لفرانس24: "لا ننتظر أي شيء من السلطات الفرنسية.. الشرطة هنا تطاردنا.. لدينا عائلات وأصدقاء في بريطانيا، وهناك يمكننا الحصول على حق اللجوء السياسي في غضون شهر واحد".






ترك تعليق

التعليق

  • عم يقول انو نرجع ع سوريا ارحم من فرنسا . اخ لو في واحد بيفهم يقلك شرف ارجع . الله يرحم جدك انت و ياه . ما عاد عجبتكم فرنسا و مضربين . خجلتونا