موفق نيربية يزوّد "اقتصاد" بتفاصيل قضية اللجوء السوري إلى الدول الأوروبية
- بواسطة اقتصاد - خاص --
- 30 تشرين الاول 2013 --
- 2 تعليقات
1000 طلب لجوء سوري شهرياً إلى ألمانيا
95% نسبة الموافقة على طلبات لجوء السوريين في ألمانيا
47% من الألمان يرى أن استقبال 5000 لاجئ سوري عدد مناسب جداً
335380 طلباً للجوء في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي تمت الموافقة على 28% منها
طلبت "اقتصاد" من موفق نيربية، ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى الاتحاد الأوربي بأن يزوّدنا بمعطيات تفصيلية حول قضية اللجوء السوري إلى الدول الأوروبية، من حيث الأرقام والحقائق القائمة حالياً، وأبرز تفاصيل كيفية اللجوء، ومشكلاته.
وقد وصلنا رد تفصيلي من نيربية، يتضمن أرقاما ومعطيات حول اللجوء السوري في بعض الدول الأوروبية، مع تفاصيل موسّعة للجوء في ألمانيا تحديداً، وبإيجاز في حالتي النمسا والسويد، مع إشارة إلى الجدل السياسي داخل أروقة الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.
وقد تطرقنا مع نيربية إلى ما أُشيع عن أن ألمانيا والنمسا تُفضلان المسيحيين والأكراد بين اللاجئين السوريين، وكان هناك رد تفصيلي حول هذه الحيثية.
وفيما يلي تفاصيل ردّ موفق نيربية، ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الاتحاد الأوروبي، حول قضية اللجوء السوري إلى أوروبا:
حقائق وأرقام عن اللجوء في ألمانيا
(معلومات من وزارة الداخلية الألمانية): قدم أكثر من 19 ألف سوري منذ عام 2011 (حسب الاحصائيات لغاية أيلول سبتمبر 2013) طلب لجوء إلى ألمانيا وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 وصل عدد السوريين الذين قدموا طلباً للجوء في ألمانيا إلى نحو 7700 لاجئ وبذلك أصبحت سورية في المرتبة الثانية لعام 2013 من بين الدول التي يقدم مواطنوها طلباً للجوء في ألمانيا: 1- روسيا (13492) 2- سوريا (7846) 3- صربيا (6432) 4- أفغانستان (5532).
عدد طلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون خلال الأشهر الأخيرة من عام 2013: أيار/مايو: 728، حزيران /يونيو: 734، تموز/يوليو: 999، آب/أغسطس: 1021، أيلول/سبتمبر: 1273
وقد استقبلت ألمانيا والسويد نحو ثلثي اللاجئين السوريين القادمين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويقيم في ألمانيا نحو 49 ألف سوري (27 آب 2013). نحو 34 ألف منهم حصلوا على إقامة لاجئ في ألمانيا أو مازالت قضية لجوئهم تحت الدراسة. ويقدم كل شهر نحو 1000 سوري جديد طلباً للجوء في ألمانيا، ليحصلوا في الظروف الراهنة على إقامة حماية مؤقتة كأقل تقدير.
وعلاوة على ذلك لم يرحّل أي سوري من ألمانيا منذ نهاية شهر نيسان ابريل2011.
أما منظمة حقوق الإنسان "برو آزيل" Pro Asyl فتقدر عدد السوريين المقيمين في ألمانيا هرباً من الحرب بـ 30 ألف سوري حصلوا على إقامات متنوعة ومنهم الطلاب واللاجئين والحاصلين على إقامة لمّ شمل العائلة أو بهدف العمل.
وينتظر السوريون الذين يقدمون طلباً للجوء في ألمانيا وسطياً 4-6 شهراً قبل البت بأمرهم واتخاذ القرار بشأن طلبهم. وتصل نسبة الموافقة إلى 95% من إجمالي عدد الطلبات المقدمة. وبعد صدور الموافقة يحق للسوريين العمل والحصول على مساعدات اجتماعية في ألمانيا.
قررت الحكومة الألمانية استقبال 5000 لاجئ سوري وصل منهم حتى الآن نحو 500 لاجئ بشكل فردي إلى ألمانيا.
كما وصل من بينهم 107 لاجئين سوريين في منتصف شهر أيلول إلى مدينة "هانوفر" على متن طائرة مخصصة لنقلهم إلى ألمانيا. ووصل في شهر تشرين الأول/ أكتوبر106 لاجئ سوري آخر على متن طائرة ثانية.
وقد غادرت المجموعة الأولى من اللاجئين مخيم "فريدلاند" بعد إقامة فيه استمرت نحو أسبوعين وزعوا بعدها على الولايات الألمانية بناء على معادلة ثابتة تحدد طريقة ونسب توزيعهم على الولايات (حسب ميزانية الولاية وعدد سكانها).
ويصل اللاجئون السوريون إلى ألمانيا تباعاً ليقيموا أثناء الفترة الأولى في مخيم "فريدلاند" أو مخيم "برامشه" يحصلون فيها على إرشادات ومعلومات عامة عن ألمانيا. ويستوعب المخيمان نحو 600 لاجئ ولهذا من المتوقع أن تستمر عملية استقبال اللاجئين لغاية بداية عام 2014.
ولا تطبق على هؤلاء السوريين معاملة اللاجئين بل يمنحوا مباشرة إقامة مؤقتة لمدة سنتين استناداً إلى المادة 23 فقرة 2 من قانون الإقامة في ألمانيا. ويحق لهم العمل والحصول على المساعدات الاجتماعية من الدولة. كما يحق لهم المشاركة في دورة الاندماج لتعلم اللغة الألمانية.
يتم اختيار السوريين ضمن برنامج الحكومة الألمانية لاستقبال 5000 لاجئ حسب توفر أحد الشروط التالية:
- "معايير إنسانية" ومن بينها حماية الأطفال وأسرهم والمرضى والنساء الذين يمرون بظروف قاسية والأقليات التي تتعرض للملاحقة (ويشكل هؤلاء نحو ثلث العدد الإجمالي 5000 ومن بينهم 150 جريحا، وقد استقبلت ألمانيا 36 جريحا للعلاج فيها).
- أن يكون لهم "علاقات في ألمانيا".
- أن يكونوا "قادرين على القيام بدور في إعادة بناء سوريا بعد نهاية الأزمة" (1600 سوري من الـ 5000).
طرق أخرى لحصول السوريين على إقامة في ألمانيا
أصدر البرلمان الألماني "البندستاغ" بتاريخ 28/6/2013 قراراً يطالب الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية بتعزيز الدعم والمساعدات للاجئين السوريين. وأصبح بإمكان السوريين استقدام أقاربهم من الدرجة الأولى أو الثانية إلى ألمانيا. كما طالب البرلمان الحكومة الألمانية بتقديم الدعم للولايات الألمانية في المجالات التالية:
* تمكين الطلاب السوريين من إنهاء دراستهم ومنحهم الإقامات
* تمديد قرار منع ترحيل السوريين من ألمانيا والتسامح قدر الإمكان في منح إقامات لأسباب إنسانية للسوريين.
* السماح بوضع إجراءات لاستقبال أقارب السوريين المقيمين في ألمانيا بشرط:
- ينبغي أن يكون السوريون مقيمون منذ 1 كانون الثاني يناير2013.
- ينبغي أن يتقدم السوري الراغب بإحضار أقاربه بتعهد خطي لتحمل جميع مصاريف إقامة أقاربه في ألمانيا.
- ينبغي أن يكون الأقارب مقيمين في سوريا أو الدول المجاورة لها.
مسألة اللاجئين في ألمانيا
يطالب حزب الخضر باستقبال 50 ألف لاجئ سوري على الأقل في ألمانيا والسماح لأقاربهم السوريين بدعوتهم إليها.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD يطالب بالتعجيل من عملية استقبال اللاجئين دون تحديد للأرقام والنسب.
رئيس منظمة Pro Asyl طالب باستقبال مزيد من السوريين من الدول المجاورة لسوريا والسماح للسوريين بالمرور عبر دول الاتحاد الأوروبي والسماح للسوريين ذوي الروابط العائلية في ألمانيا بالدخول إليها.
وبحسب استطلاع للرأي يرى غالبية الألمان 47% أن استقبال 5000 لاجئ سوري في ألمانيا عدد مناسب جداً. بينما يفضل 22% من الألمان عدداً أقل من ذلك. و27% منهم يرى أن ألمانيا يجب أن تستقبل عدداً أكبر من اللاجئين السوريين.
مناوئون ألمان للجوء السوري
افتتاح مخيم جديد للاجئين في حي "هيللرسدورف" في برلين:
- احتجاجات من سكان المنطقة ومجموعات يمينية ضد افتتاح المخيم.
- مظاهرات مضادة من اليسار وأحزاب ألمانية يسارية واتحاد نقابات العمال.
- عريضة الكترونية في الإنترنت ضد اليمين وقعها نحو 22 ألف مواطن أكدوا فيها على تأييدهم لافتتاح المخيم.
السويد
منحت السويد 14700 سوري حق اللجوء منذ عام 2012.
استقبلت السويد نحو ثلث السوريين اللاجئين إلى أوروبا واستقبلت ألمانيا وحدها الثلث الآخر.
قررت السويد منح جميع السوريين حق اللجوء فيها. كما قررت منحهم كأول دولة أوروبية إقامة دائمة تتيح لهم إحضار عائلاتهم إلى السويد.
النمسا
تقدم في النصف الأول من عام 2013 نحو 611 سورياً بطلب لجوء في النمسا ومُنح 69% منهم حق اللجوء. ولكن الرفض لا يعني ترحيل الشخص تلقائياً فإمكانية حصوله على إقامة حماية قائمة ما دام ترحيله يعرضه للخطر.
كما صرحت حكومة النمسا بأنها ستستقبل 500 لاجئ سوري وبالأخص الأطفال والنساء والمسيحيين، ما أدى إلى نقاش مماثل حول قضية تفضيل المسيحيين في النمسا أيضاً.
الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي
طالب ممثلو الحكومة الألمانية في قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت يوم الجمعة بتاريخ 25/10/2013 بتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي بطريقة أكثر إنصافاً بحق الدول وحسب القدرات الاقتصادية لكل منها على أن يتم تقديم المساعدة للدول التي يصل إليها العدد الأكبر من اللاجئين.
وتجري حالياً مشاورات داخلية في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي بشأن برامج إنسانية لاستقبال اللاجئين السوريين فيها.
منذ بداية عام 2013 لقي نحو 200 لاجئ حتفهم بسبب غرق زوارق محملة باللاجئين في طريقها إلى سواحل الدول الأوروبية.
إن عدد الزوارق المحملة باللاجئين القادمة من شرقي البحر الأبيض المتوسط في ازدياد مستمر. وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبرلقي 13 سورياً حتفه بالقرب من شواطئ جزيرة صقليا الإيطالية.
تقدم في عام 2012 نحو 335380 لاجئا بطلب للجوء في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي. وتمت الموافقة على 28% من هذه الطلبات. وكان من حصة ألمانيا 77500 طلب لجوء أي 23% من إجمالي الطلبات مما يجعل ألمانيا في صدارة الدول الأوروبية التي تقدم فيها طلبات لجوء.
ولكن إذا ما قارنا هذا العدد بعدد سكان ألمانيا فإن الصورة تختلف. ففي ألمانيا يقابل كل 1000 مواطن فيها 0.9 متقدم بطلب لجوء ومن هذا المنطلق تقع ألمانيا في المرتبة العاشرة بين دول الاتحاد الأوروبي. أما مالطا فيتقدم فيها 5 طلبات لجوء مقابل كل 1000 مواطن تتبعها السويد ولوكسمبورغ وبلجيكا والنرويج والنمسا وقبرص ثم الدنمارك.
أخبار ذات صلة
التعليق
ساععدوني لو سمحتو
2013-10-30مصر
2013-10-30