الأتاسي تنفي لـ"اقتصاد" أي لقاء سياسي مع شخصيات من النظام في موسكو

نفت سهير الأتاسي لـ"اقتصاد" صحة ما تتداوله بعض القنوات الإعلامية حول نيتها، بصحبة شخصيات من الائتلاف، زيارة العاصمة الروسية موسكو، للقاء مسؤولين للنظام، بغية التمهيد لـ"جنيف 2".

وأكدت رئيس وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، سهير الأتاسي ،أن الائتلاف وافق مبدئياً على إرسال وفد تقني من وحدة تنسيق الدعم ليصل إلى ترتيبات تتعلق بتسهيل إيصال قوافل الإغاثة للسوريين في المناطق المحاصرة، بوجود وفود من منظمات دولية مختصة، منها الصليب الأحمر، وبحضور وفد من الهلال الأحمر السوري، بغية إلزام النظام بالقرارات المعتمدة.

وأكدت الأتاسي أن مشروع اللقاء السياسي التمهيدي بين شخصيات من الائتلاف والنظام في موسكو، لقي رفضاً مطلقاً من جانب الائتلاف، وأن ما قَبِل به الائتلاف مبدئياً لا يعدو كونه لقاء تقنيين، لا يشمل أية شخصيات سياسية، ناهيك عن أن دور وحدة تنسيق الدعم ، له بُعد إنساني – إغاثي، لا يتعلق بالتفاوض السياسي، لا من بعيد ولا من قريب.

وفي التفاصيل...

قالت سهير الأتاسي لـ "اقتصاد": "قامت مجموعة الدول الإحدى عشر-الدول الداعمة للمعارضة السورية- بالتواصل مع الروس، وبدأت ببحث إمكانية لقاء سياسي بين ممثلين سياسيين لكل من الائتلاف والنظام في موسكو في محاولة لتمهيد الطريق أمام جنيف2، وطبعاً وُجِهت هذه الدعوة بالرفض التام من قبل الائتلاف".

واستطردت الأتاسي موضحةً حيثيات ما حصل: "في الوقت نفسه، بدأ النقاش بين المجموعة الدولية، ومع الروس، لبحث فرص التحضير للقاء تقني بين مندوبين تقنيين مرسلين من قبل الائتلاف من وحدة تنسيق الدعم ومندوبين تقنيين من جانب النظام ومنظمات الأمم المتحدة لبحث الملف الإنساني بشكل خاص فيما يتعلق بوضع المناطق المحاصرة والسماح بوصول القوافل الإنسانية إليها، وكان الجواب المبدئي للهيئة السياسية للائتلاف حينها الإعراب عن الاستعداد فقط لإرسال تقنيين وفنيين من العاملين في مجال العمل الإنساني في وحدة تنسيق الدعم لدراسة إمكانية وطرق السماح بالمرور الآمن للقوافل الإغاثية مع المنظمات الدولية الإنسانية والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي مع إمكانية وجود وفد من الهلال الأحمر السوري لبحث التفاصيل اللوجستية والفنية إلى المعنيين الدوليين في الملف الإنساني والوصول إلى صيغة دولية ملزمة للنظام بهذا الصدد، وأنه بالتأكيد لن يكون ضمن أعضاء هذا الوفد أي عضو من أعضاء الائتلاف أو أية شخصية سياسية. وبالتالي وبجميع الأحوال ليس هناك أية صحة لمعلومة أنني ساتوجه إلى موسكو كما تُسرّب بعض القنوات وتُحدد مواعيد دقيقة لذلك".

وأضافت الأتاسي: "نعي تماماً في وحدة تنسيق الدعم وفي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عموماً، المحاولات التي يقوم بها البعض (دولاً وأفراداً) لخلط الأوراق الإنسانية والسياسية تمهيداً لمؤتمر جنيف2 المحتمل، ونؤكد هنا على أمرين هامين: لن تقوم وحدة تنسيق الدعم بلعب هذا الدور لا الآن ولا في المستقبل، وأن الملف السياسي بكل تفاصيله يعتبر محصوراً بالائتلاف بمؤسساته المعنية، وبالتأكيد فإن وحدة تنسيق الدعم ليست معنية. والأمر الثاني، أن مهمة وحدة تنسيق الدعم في تنسيق جهود جميع المنظمات الدولية والدول المانحة لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين في كل مكان، وأننا نصر على ممارسة هذا الدور دون خجل أو مواربة".

وختمت الأتاسي في ردها على "اقتصاد": "أرجو أخذ العلم، بأن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ومن وراءه وحدة تنسيق الدعم ملتزمان دائماً بالشفافية المطلقة مع الشعب السوري، ولن تتم خطوة كهذه قبل الإفصاح عنها بشكل واضح وصريح وغير قابل للتأويل أو التحريف. 

وعليه، فإنه وإلى تاريخ اليوم لم تتلقَّ الوحدة أو الائتلاف أية دعوة رسمية توضح كافة تفاصيل وجوانب الاجتماع الذي يتم الحديث عنه، وتُحدد بدقة مخرجاته وانتماءات المدعوين إليه، وبالتالي وحتى تاريخنا هذا لم نقم بدراسة قبول أو رفض دعوة لم توجه إلينا أصلاً".

ترك تعليق

التعليق