ندوة تطالب الحكومة المصرية بإعادة النظر في قرارات الإقامة والتأشيرات والترحيل للسوريين

أقيمت  أمس الثلاثاء ندوة برعاية وتنسيق المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر تحت عنوان (لاجئو سوريا في مصر آليات الحماية والمساعدة) ضمت ولأول مرة ممثلين عن رابطة الجالية السورية في مصر وممثلين عن وزارة الداخلية والخارجية والعدل وعددا من الوسائل الإعلامية المصرية والدولية وممثل عن المكتب القانوني في الائتلاف السوري وعددا من المنظمات المدنية السورية.

تناولت الندوة والتي كانت الأولى من نوعها من حيث نوعية الحضور والموضوع في جلستها الافتتاحية كلمات كل من السفير محمد الدايري الممثل الإقليمي للمفوضية في مصر ومحمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وعلاء شلبي أمين عام المنظمة العربية والتي عرضت بشكل عام حول حقوق اللاجئين السوريين، وأبدت الرغبة في رعايتها.

وقدم كلمة الجالية السورية المهندس راسم الأتاسي مسؤول العلاقات العامة ضمن رابطة الجالية السورية.

وقسمت الندوة إلى ثلاثة محاور أساسية، وركز المحور القانوني والسياسي حول التزامات مصر الدولية تجاه اللاجئين وتفعيل مبدأ عدم الطرد والآليات البديلة لاتفاقية 1951 للدكتور ابراهيم عوض.

فيما تناولت المحاضرة الثانية عنوانا عريضا "اللاجئون السوريون في مصر بين المعايير القانونية والعلاقات التاريخية". 

فيما تمحور المحور الثاني حول "الإعلام وقضايا اللاجئين السوريين في مصر"، وقد سردت الكاتبة الصحفية أميرة الطحاوي نماذج للحملات الإعلامية الممنهجة التي تناولت السوريين في مصر، وعرضت صورا وأمثلة بأسلوب شائق ساهم بإيصال الصورة العامة لما يتعرض له السوريون في مصر من انتهاكات ضمن بعض وسائل الإعلام المصرية.

فيما قدم الكاتب الصحفي المصري مجدي حلمي ورقة عمل حول كيفية التعامل مع الرسالة الإعلامية المحرضة. 

وكان المحور الخاص بالجانب الخدمي والاجتماعي من شأن المفوضية العامة التي قدمت سردا لأهم إنجازاتها في هذا المجال وقد خرجت الندوة بتوصيات ستقدم إلى السلطات المصرية للمطالبة بتبنيها والعمل عليها، والتي تمحورت حول المطالبة بإعادة النظر في القرارات التي اضطرت السلطات المصرية لاتخاذها سابقا بشأن الإقامات والتأشيرات وعمليات الترحيل وإتاحة المجال للصوت السوري بالظهور في الإعلام المصري ليتحدث بنفسه عن نفسه وقضيته كما رفعت توصيات بضرورة استكمال تأسيس الجالية السورية وبلورة عملها.

فيما شهدت الندوة نقاشات معمقة وموضوعية من جميع الأطراف تناولت وجهات النظر المختلفة والمتضاربة أحيانا حول القضايا المطروحة بروح إيجابية من جميع المشاركين.

ترك تعليق

التعليق