لاجئة سورية في ألمانيا تطلب المساعدة من "اقتصاد".. و قارصلي يبدي استعداده للمساهمة

وصلت إلى "اقتصاد" رسالة من لاجئة سورية في ألمانيا، واجهت تعنتاً من إحدى المسؤولات الألمانيات التي رفضت القيام بأي إجراء للنظر في استكمال أوراق الإقامة الخاصة بها، رغم أن اللاجئة السورية تقدمت بالأوراق المطلوبة.

وأصرت الموظفة الألمانية على انتظار البت بالطعن الذي قدمته اللاجئة السورية حيال رفض طلب لجوئها، مما يعني أن على اللاجئة السورية أن تنتظر في مخيم للاجئين عدة شهور وربما سنة، في ظل ظروف معيشية سيئة، وهي برفقة طفلين أكبرهما في السادسة.

بناء على هذه الرسالة تواصلت "اقتصاد" مع جمال قارصلي، النائب الألماني السابق، من أصل سوري، والناشط في الحياة السياسية الألمانية، بغية طلب مساهمته في مساعدة هذه اللاجئة السورية، وقد أبدى قارصلي استعداده للمساعدة حالما يعرف في أية ولاية ومدينة تقيم اللاجئة السورية، لكن "اقتصاد" لم تتمكن من التواصل معها حتى الآن، علماً أن وسيلة التواصل الوحيدة كانت عنوان الإيميل الخاص بها، الذي وصلتنا منه رسالتها.

وفيما يلي رسالة اللاجئة السورية، كما وردت: 

"أنا سيدة سورية وصلت إلى ألمانيا مع طفلين لا تتجاوز أعمارهم الستة سنوات وقدمنا من اليونان حيث عبرنا بحرا من تركيا بعد إقامتنا في مخيم للسوريين هناك وواجهنا ظروفا صعبة سواء في المخيم أو طريق القدوم إلى ألمانيا استكملت إجراءات طلب اللجوء، وقد تمت المقابلة وعلى أساسها تم منحي إقامة بموجب القانون 25/3 ورفض لجوئي مع عدم التسفير بسبب الأوضاع الراهنة في سوريا، وردا على ذلك قدمت طعنا بالرفض وليس الإقامة وأشدد على ذلك خلال خمسة عشر يوما من تاريخ صدور قرار منحي الإقامة وقد استلمت رسالة من الدائرة لمراجعة البلدية القيام بما يتوجب بخصوص الإجراءات المتعلقة بالإقامة ولكن فوجئت بالموظفة هناك ترفض بالقيام بأي إجراء لاستكمال اوراق الإقامة الهوية الجديدة مبررة ذلك بأنها ستنتظر البت بالطعن مع العلم أن الموضوع قد يأخذ بين شهور إلى سنة والإقامة التي منحوني إياها سنة مع وقف التنفيذ وأنا الآن مقيمة في مخيم للاجئين منذ ستة أشهر والوضع مزر جدا لطفلين صغيرين"....

وقد أوضح جما قارصلي لـ "اقتصاد" أنه حتى في ألمانيا القانون "مطاط"، وفي بعض الأحيان يتوقف القرار على شخص واحد، وحسب مزاجه.

وطلب منا أن نمكّنه من التواصل مع اللاجئة السورية، موضحاً: "عندما أعرف عن مكان وجود هذه العائلة, يمكنني أن أجد منظمة ما أو جمعية مختصة بشؤون اللاجئين لكي تساعدها".

وتنتظر "اقتصاد" رداً من اللاجئة السورية على رسالتين أرسلتهما إليها حتى الآن، على أمل المساهمة في مساعدتها، بالتنسيق مع جمال قارصلي.

وتعدّ ألمانيا والسويد من أكثر البلدان جذباً للاجئين السوريين نظراً للمزايا المعيشية الجيدة التي يمكن للاجئ السوري أن يحظى بها حال حصوله على اللجوء أو الإقامة هناك. وقد تحولت بلدان جنوب أوروبا إلى معبرٍ رئيسيّ للكثير من المهاجرين السوريين غير الشرعيين الذين يأملون بالوصول إلى دولة أوروبية محترمة، يمكن أن تؤمن لهم ولأولادهم مستقبلاً أفضل، مقارنةً بالأوضاع السيئة التي يعانيها الكثير منهم في دول الجوار لسوريا.

نائب ألماني سابق يفصّل لـ"اقتصاد" سبل اللجوء السوري إلى ألمانيا وأبرز العوائق 

أجرت "اقتصاد" حواراً مع النائب الألماني السابق، من أصل سوري، جمال قارصلي، وهو أحد الناشطين في الحياة السياسية الألمانية منذ أكثر . المزيد

ترك تعليق

التعليق