مغتربو القلمون يواسون قارة الجريحة بأكثر من 16 مليون ليرة

في بادرة جديدة تظهر عمق تكاتف السوريين، لاسيما سوريي المغترب، مع ما يحل بالبلدات المنكوبة على يد النظام، نشرت جمعية خيرية في القلمون صورا عن سندات قبض لمبالغ بملايين الليرات، استلمتها الجمعية لإغاثة أهالي مدينة قارة الذين نزحوا من بيوتهم بعشرات الآلاف نحو بلدات قلمونية مجاورة، وباتجاه عرسال اللبنانية.

وخلال يومين فقط، استملت جمعية "قارة الخير" مبالغ تفوق 413 ألف ريال سعودي (قرابة 16.5 مليون ليرة)، وردت معظمها من السعودية، وكان نصيب تنسيقية الرياض في المكتب الإغاثي لمدينة النبك مساهمة بأكثر من نصف المبلغ (حوالي 270 ألف ريال).

وتعرضت قارة مؤخرا لحملة شرسة من جيش النظام وشبيحته ومرتزقة حزب الله، دفعت بآلاف الأسر للخروج من المدينة هربا بأنفسهم من قصف العنيف لقوات النظام، التي اجتاحت المدينة بعدما دكتها أياما متواصلة بوابل من قذائف الدبابات والمدفعية والصواريخ، وشنت عليها غارات متوالية بالطيران.

وتشتهر القلمون ببلداتها المختلفة باغتراب عدد كبير من أبنائها، الذين عرفوا بسعيهم الدؤوب لتحصيل أسباب الرزق في مختلف بقاع الدنيا، بدءا من هجراتهم المبكرة إلى الأمريكيتين، وانتهاء بسفرهم إلى بلدان الخليج، التي بدأت تشهد بوادر نمو اقتصادي منذ سبعينات القرن الماضي تقريبا.

ترك تعليق

التعليق