عام اللجوء السوري بامتياز.. و2014 يعدّ بتفاقم أحد أسوأ أزمات اللجوء في التاريخ

تفاقمت أزمة اللاجئين والنازحين السوريين بصورة فارقة في العام 2013، فارتفعت أعداد اللاجئين إلى دول الجوار بنسبة تقارب الـ 250%، من 712 ألف فرد مطلع العام 2013، إلى أكثر من 2.4 مليون فرد نهاية العام المذكور.

فيما ارتفعت أعداد النازحين السوريين داخل سوريا بنسبة تتجاوز 100%، من 3 ملايين مطلع العام الفائت، إلى أكثر من 6 ملايين نهاية ذلك العام.

ويعتقد مراقبون أن الأرقام السابقة أقل من الأرقام الحقيقية للاجئين والنازحين السوريين، ذلك أن الأرقام السابقة تعتمد على تقديرات منظمة الأمم المتحدة، التي عادة ما تذكر فقط أعداد المسجلين في مفوضية شؤون اللاجئين لديها، في حين أن أعداد غير المسجلين أكبر بكثير.

وذهبت إحدى التقديرات غير الرسمية، الصادرة عن شركة "طلال أبو غزالة للاستشارات"، إلى أن تعداد المهجرين السوريين داخل وخارج سوريا يتجاوزون 12 مليون نسمة.

وذكرت الأمم المتحدة أن 127 ألف شخص يغادر سوريا بصورة شهرية، وسطياً، مع توقعات بتجاوز تعداد اللاجئين خارج البلاد عتبة الـ 4 ملايين نسمة في نهاية العام 2014.

وكانت الأمم المتحدة قد طلبت مطلع العام الفائت، في مؤتمر المانحين بالكويت، مبلغ 1.5 مليار دولار لتغطية احتياجات اللجوء والنزوح السوري، فلم تحصل إلا على 850 مليون دولار فقط.

وتتوقع المنظمة الدولية ارتفاع احتياجاتها المالية لتغطية أزمة اللاجئين خلال العام الجديد إلى أكثر من 4.2 مليار دولار، ناهيك عن أكثر من 2.2 مليار دولار لتمويل احتياجات النازحين داخل سوريا، أي ما مجموعه 6.5 مليار دولار.

وأضافت الأمم المتحدة أنها تتوقع أن يتفاقم أعداد المحتاجين من جوعى ومشردين، ممن يحتاجون للمساعدة من السوريين داخل البلاد وخارجها إلى أكثر من 16 مليون نسمة خلال العام الجديد.

وتحتاج أزمة اللجوء والنزوح في سوريا لأكثر من نصف احتياجات اللاجئين في العالم والتي تُقدّر بـ12,9 مليار دولار، لتقترب بذلك أزمة النزوح السوري من مكانة أسوأ أزمة نزوح عرفها التاريخ حتى اليوم.

ترك تعليق

التعليق