بدينار واحد حملة إغاثية تؤسس للشراكة بين الداخل السوري والخارج

"دينار لا يسمن ولكنه يمنع الجوع" اختار نشطاء الثورة اسم حملتهم الجديدة" لكنها عبرت هذه المرة عن طموح لتوحيد الصفوف والتأسيس لعلاقة تشاركية بين الداخل السوري هدف الحملة وأبناء اللجوء في دول الشتات عبر دعوتهم للدفع بالحدود الدنيا "بحسب عملة البلد" دينار بالأردني أو الكويتي وما يعادله في بقية الدول وتقول الحملة إن هدفها تشجيع المشاركة، وألا تقتصر التبرعات على القادرين، إنما تفتح الباب أمام كل سوري عبر المشاركة الرمزية بالقيمة الدنيا "التي يمكن ان تتسع وتكبر" بحسب القيّمين على الحملة وإن عارضها البعض وشككوا سلفا بها. 

ويشير "أمين أبو حلاوة" منسق الحملة في حديث لـ"اقتصاد" بأن "الحملة اختارت أن تنطلق في كل بلد أو مدينة يتواجد بها سوريون، وتم التنسيق مع الغالبية لإطلاق الحملة بعيدا عن مواقف الدول وسياساتها تجاه الثورة السورية.

ولتجنب الشكوك التي رافقت إطلاق الحملة يلفت أبو حلاوة إلى أنه بإمكان أي متبرع بدينار أن يراجع منسق الحملة في مدينته لمعرفة حصيلة التبرعات ووجهتها، مؤكدا أن كل عضو في الحملة يمكنه أن يكون فاعلا في خياراتها وستصل الجميع الأرقام النهائية لحملة التبرعات وستنشر علنية لترسيخ العمل الجماعي، ونشر رسالتنا بأن السوريين إخوة في الداخل والخارج.
وتوقع أبو حلاوة أن تكون الحملة هي الأكبر في تاريخ حملات الإغاثة نظرا لاعتمادها على السوري وليس الصديق أو الشقيق".

بعض التعليقات على صفحات التواصل سارعت لانتقاد الحملة وشككت في تجربتها مسبقا، وقال أحمد هاني في تعليقه "شبعنا حملات مكررة لا تسمن ولا تغني من جوع الداخل يطحن الحجر ليأكل والخارج يسهر بالفنادق ويفاضل في نوعية الأطعمة لافتا إلى أنه يقصد البعض من المعارضة وليس كل السوريين في مخيمات اللجوء".

أبوحلاوة منسق الحملة يرد باستمرار على التعليقات والانتقادات لمزيد من الطمأنة:"الحملة دائمة ومستمرة بشكل شهري والأمور تبشر بالخير وهناك إقبال والحمد لله وحماس لدى الناس ونعتبر الفئة غير المقبلة حتى الآن هي التي تنتظرنا لإثبات جدارتنا ومصداقيتنا في العمل وهي جزء رئيسي من الحملة لأن مشاركتها ستكون نقلة نوعية في حملاتنا".

مضيفا "حتى الآن الحملة قائمة في السعودية والأردن والكويت وليبيا وبعد النجاح سنكون في مصر ولبنان والسويد وباقي الدول حيث يتواجد السوريون ويستعد كثر للتنسيق".

في هذه الحملة يبدو أن اللاجئ مدفوعا ليكون شريكا في حملة تستهدف أشقاءه في الداخل السوري.
ورغم قساوة ظروف عيش اللاجئيين عموما إلا أن العديد منهم عبروا عن ترحيبهم بالحملة وأهدافها لكن ثمة اشتراطات تؤخّر انخراطهم أبرزها متابعة القيّمين على الحملة لتطمينهم أن عهد التخوين والتشكيك قد انتهى.

وقال أبو سالم أحد اللاجئيين في مخيم الزعتري الأردني إنا نريد أن نتبرع بالمواد المقننة، وحتى بالمال نعم يمكنني أن أستغني عن دينار كل أسبوع، وليس شهريا لكن نريد إيصالها لمستحقيها، نريد أن تصل رسالتنا لأهلنا في الداخل السوري بأننا نقتسم معهم الأمل والألم ولقمة الخبز".

ترك تعليق

التعليق