مقاولون مصريون.. السوريون لايستطيعون منافسة المصريين في قطاع البناء

قلل مقاولون مصريون من منافسة العمالة السورية لنظيرتها المصرية في قطاع الإنشاءات، خاصة وأن شركات المقاولات المصرية حريصة على الاستعانة بالعامل المصري.

ومع خوفهم مع عدم منافستها للعمالة الوطنية، فقد طالب مقاولون مصريون الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، بضرورة ضبط مهنة المقاولات لتلافي وجود العمالة السورية بشكل غير مؤسسي ورسمي، بحسب ما نقلت جريدة "المال".

وقال المهندس داكر عبداللاه، رئيس مجلس إدارة شركة العربية للإنشاءات والمقاولات، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن العمالة السورية في قطاع التشييد والبناء معظمها غير متخصص، ولا يمتلك خبرة كافية تتناسب مع حجم قطاع الإنشاءات المصري.

وأوضح أن العمالة المصرية أكثر مهارة، ولكن يعيبها ارتفاع أجورها، وهو ما يمكن نظيرتها السورية من تقديم أسعار تنافسية، خاصة أن الفئة السورية العاملة في المهن الحرة مثل السباكة (التمديدات الصحية) والنجارة والنقاشة (الدهان)، يمكن ممارستها بشكل فردي دون الحاجة إلى الانتماء إلى شركة مقاولات.

وأضاف أن العمالة السورية الماهرة في قطاع التشييد والبناء، لم تأت إلى السوق المصرية بأعداد كثيرة وبشكل ممنهج، لأنها في الغالب عملت من قبل في إحدى الأسواق الخليجية، وهو ما يجعل وجهتها نحو السوق الخليجية، نظرًا لارتفاع الأجور هناك مقارنة بالسوق المصرية.

وأشار "عبداللاه" إل أنه حتى وإن وجد بعض العمالة السورية في بعض المدن الجديدة، فإنها لن تكون قادرة على الفوز بأسواق أخرى، ولن نجد عمالاً سوريين يعملون في إقليم الصعيد أو سيناء مثلاً، وهو ما يعني أن الظاهرة محدودة التوقيت والمكان.

من جانبه قال المهندس عبدالكريم آدم، رئيس مجلس إدارة شركة أدامكو للهندسة والمقاولات، إن العمالة السورية بدأت في الظهور، وإثبات وجودها، نظرًا لمهارتها وبراعتها على تنفيذ الأعمال، مقارنة بعموم العمالة المصرية.

وأوضح أن السوريين يلجأون إلى خفض أجورهم للفوز، بأكبر قدر ممكن من الأعمال، خاصة مع عدم وجود بديل آخر لديهم، فإذا لم يعمل السوري فلن يجد دخلاً نظرًا للظروف التي تمر بها سوريا.

وأوضح أنه على الرغم من كفاءة العمالة السورية العالية، فإن شركات المقاولات، مازالت تفضل العمالة المصرية، التي اعتادت العمل معها، ولن تغامر بتجربة عمالة أخرى. 

وفي الإطار نفسه قال المهندس عبدالرؤوف شلبي، رئيس مجلس إدارة أولاد شلبي للمقاولات، إنه يجب على الاتحاد المصري لمقاولي البناء والتشييد، وضع ضوابط صارمة للمهنة ووضع شروط الممارسة مثل الخبرة والمؤهل الدراسي.

ولفت إلى أن من أهم الشروط التي يجب توفرها للحصول على رخصة مزاولة مهنة المقاولة، سواء للمصريين أو الأجانب والعرب، ومنهم السوريون، أن يمتلك الشخص المقاول مكتبا هندسيا، أو مكتب مقاولات، أو أن يكون لديه مهندس خبير في مجال البناء والتشييد، أو سبق له العمل في مكتب استشارات هندسية، مع عرض الأعمال التي سبق أن شارك بها.

ترك تعليق

التعليق