الأمم المتحدة تغيث المحاصرين بربع وجبة طعام لكل محاصر !

تندّر ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي على ضآلة المساعدات الغذائية التي أدخلت بصعوبة بالغة إلى المحاصرين الذين مضى على حصارهم شهور عدة افتقروا خلالها ولا يزالون إلى أي قوت يومي يمنع عنهم الموت جوعاً، كما حصل في الكثير من الحالات، فالحصة الغذائية التي وزعت على كل محاصر من المساعدات التي قدمتها منظمة الهلال الأحمر بالتعاون مع الأمم المتحدة حتى اللحظة كانت عبارة عن أوقية سكر +أوقية برغل +أوقية عدس مجدرة+نص كيلو رز+ربع ظرف معكرونة +ربع ليتر زيت +خمس حبات فول، بمعنى أن لكل شخص ربع وجبة طعام.

وعلقت "الشريفة فائزه صالح جلبي" هازئة: (تذكرت حاتم الطائي ...يشبهونه في كرم العطاء) وتوقع "ياسين جلامنة" أن تكون (هذه المساعدات مجرد طعم من أجل دخول بعض جنود استخبارات بشارون لتقييم الوضع العسكري للمجاهدين ومواقعهم) واستهزأ Omar Syr من ضآلة هذه المساعدات قائلاً:(يعني هالمساعدات بحجم الائتلاف!!) وعقبت "شام حلونجي" (هذا ما فاضت به بحور إنسانيتهم الزائفة ..لا عجب).

وحول تفسيره لقلة المواد الغذائية التي أدخلت إلى أهالي حمص المحاصرة يقول الناشط "بيبرس التلاوي" لـ "اقتصاد": هذه المساعدات الضئيلة لم تدخل إلى المحاصرين إلا بعد ضغوط كبيرة على النظام وإن كانت في حقيقة الأمر تمثل تكملة للحصار كي لا يكون الهدف من عمل الوفد التابع للأمم المتحدة هو فرض شروط ككسر الحصار أو غيره بل أن يقتصر على إخراج بعض العوائل وإدخال بعض الأغذية من أجل بقاء الحصار مستمراً وهذا ما حصل فعلاً.

ويضيف الناشط التلاوي: (رغم هذه المساعدات الضئيلة مازالت العائلات تأكل بعض الأعشاب وأوراق الأشجار والحشائش لأن المساعدات التي دخلت (لا تسمن ولا تغني من جوع) بالنسبة للعائلات التي هي داخل الحصار والمحاصرين يعرفون تمام المعرفة أن الوفد التابع للأمم المتحدة عبارة عن أداة بيد النظام وأنه ينفذ ما يخطط له النظام في حمص وهو تهجير المدنيين كما رأينا في الأيام الماضية وأثناء تنفيذ ما سمي اتفاق الهدنة.

وعن اعتقاده بأن النظام قد فرض على اللجنة الأممية تقليص حجم المساعدات يقول الناشط التلاوي: النظام لا يريد أن تدخل المنظمات الإنسانية المساعدات الغذائية أو الطبية، بل يهدف إلى قتل كل من هو داخل الحصار، إما قصفاً أو برداً أو جوعاً أو عطشاً.

وحول ردة فعل الناشطين والأهالي المحاصرين بهذه المهزلة الإغاثية وهل قدموا رسالة اعتراض أو احتجاج عليها يقول التلاوي: قدمنا كل ما بوسعنا ولكننا بدأنا نتيقن بأن الوفد التابع للأمم المتحدة ينفذ أوامر النظام كما ذكرت آنفاً، لأنه لا يستطيع الوقوف في وجه ما يريد ويخطط له هذا النظام، وبما أن الوفد لا يستطيع حماية نفسه ولا يستطيع الضغط على النظام من أجل عدم اختراق الهدنة التي تم الاتفاق عليها من كل الأطراف فغيابه كحضوره تماماً.

وأضاف أنه لم يكن للوفد سوى السير في مخطط كان النظام يهدف له منذ بدء الحملة العسكرية على حمص ولذلك نرى أن كل ما يقوم به هذا الوفد يصب في كفة النظام، وإلا هل يعقل أن يكون الحل للأزمة الحاصلة هو الترحيل بدلاً من أن يقوم الوفد التابع للأمم المتحدة بالضغط على النظام من أجل فتح معابر آمنة، ولماذا قام الوفد بإخراج المدنيين ولماذا يدخل قسماً قليلاً من المساعدات الإنسانية ولا يتم الاتفاق بين الطرفين على الأرض من أجل إدخال مساعدات إنسانية من طبية وغذائية بشكل دائم؟!

ورداً على من يقول إن الوضع الأمني الخطير في حمص المحاصرة حال دون زيادة هذه المساعدات يقول التلاوي:
للأسف الوضع يتدهور باستمرار وسط تخاذل واضح من قبل جميع الفصائل الموجودة خارج الحصار التي تراقب ما يجري في حمص ولا تقدم أي عمل عسكري يهدف إلى فك الحصار عن المدينة المنكوبة.

ترك تعليق

التعليق