"سويوز نفط غاز" الروسية تلمح لمشروعات استكشافية طويلة الأمد في سوريا

قال يوري شافرانيك رئيس مجلس إدارة شركة "سويوز نفط غاز" الروسية إن استكشاف حقول النفط في المياه الإقليمية السورية سيستغرق ما لا يقل عن 5 أعوام، مشيرا إلى إمكانية مد أنبوب نفطي بين العراق وسورية فور انتهاء الحرب في هذا البلد.

ولفت شافرانيك إلى أن مشروع مد الأنبوب قد يتم بمشاركة شركات روسية وإيطالية، مضيفا أن الحكومتين السورية والعراقية مستعدتان لتنفيذ المشروع فور انتهاء الحرب في سورية.

وكانت الشركة الروسية قد وقعت مع وزارة النفط والثروة المعدنية السورية في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، اتفاقية لاستكشاف النفط والغاز في المنطقة الساحلية السورية، لتصبح بذلك شركة "سويوز نفط غاز" أول شركة أجنبية وروسية تحصل على حق استكشاف وتطوير واستخراج النفط في الرقعة الثانية ضمن المياه الإقليمية السورية.

وكانت شركة “سويوز نفط غاز” الروسية ووزارة النفط والثورة المعدنية السورية في دمشق - منذ نحو شهرين- اتفاقية للتنقيب عن النفط والغاز في "المياه الإقليمية" الجرف القاري لسوريا." ليتم الحفر التمهيدي في الجرف القاري بالمياه الإقليمية السورية سيجري في مساحة تبلغ 2190 كيلومترا".

يذكر احتياطييها من النفط يقدر بنحو 2.5 مليار برميل بمعدل إنتاج يبلغ 377 ألف برميل يومياً.. وأن إنتاج النفط يشكل نحو 24 في المئة من الناتج الإجمالي لسورية و25 في المئة من عائدات الموازنة و40 في المئة من عائدات التصدير.

وأن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في العام 1996 إلى 400 ألف برميل في العام 2006 و387 ألفاً قبيل الثورة...قبل أن يصل للحدود الصفرية الآن بحسب تصريح النائب الاقتصادي قدري جميل.

أما لجهة الاحتياطي الكموني من النفط والغاز في البر السوري يبلغ حوالي 30.5 مليار برميل نفط و 2180 مليار متر مكعب من الغاز اي باجمالي قدره 44.25 مليار برميل نفط مكافىء.
وبلغ الاحتياطي الجيولوجي المكتشف، طبعاً قبل أن يقدم الأسد سوريا أرضا وما تحت الأرض، لحلفاء الدم وقمع الحريات، حوالي 24.3 مليار برميل من النفط و 703 مليارات متر مكعب من الغاز بنسبة زيادة عن عام 1990 تقدر بـ 52 بالمئة في مجال النفط و 88 بالمئة في مجال الغاز. 

وبلغ الانتاج الاحتياطي المؤكد القابل للانتاج حوالي 6.85 مليارات برميل من النفط بمردود استخراج قدره 28.2 بالمئة أنتج منها حتى تاريخه 4.6 مليارات برميل من النفط و 405 مليارات متر مكعب من الغاز أنتج منها 121 مليار متر مكعب. 

ليكون الاحتياطي المتبقي للانتاج الذي يمكن اللعب عليه بمثابة رشى بنحو بـ 2.25 مليار برميل نفط و284 مليار متر مكعب من الغاز.
خلاصة القول: قدم نظام الأسد صفقة شهية للروس كدليل حسن نية على التزامه بدفع ما يلزم ثمناً لبقائه على كرسي الحكم وإبعاده عن المحاكم الدولية كمجرم حرب، ولم تتقدم المعارضة بأي احتجاج رداً على رهن ثروات ومصير السوريين.

ربما لأن الوقت قبل جنيف2 لا يسمح بتشتيت الإهتمام حول مسائل قد تكون في نظر المعارضة صغيرة ولا تستأهل تضييع الفرصة التاريخية في الجلوس إلى مائدة الكبار برفقة النظام والتصوير والقاء الكلمات...وبالتالي دخول التاريخ من باب المخلصين.

ولتدخل إيران من بوابة"زينب والروحانيات" وروسيا عبر النفط والمياه الدافئة فلكل باب يناسبه في الدخول وإن كان الخروج غير مضمون ومحسوب النتائج.

ترك تعليق

التعليق