"أعلى ما بخيلكم اركبوه"...صحيفة موالية تكشف السرّ وراء رفع سعر ليتر البنزين

بناء على قرار رفع سعر ليتر البنزين الأخير، رفعت حكومة الأسد أجور النقل بالسيارات العاملة على البنزين بنسبة 13%، مما يعني أن قرار رفع سعر البنزين انعكس سلباً على المواطن السوري، عكس ما صرح به قبل أيام وزير النفط في حكومة الأسد.

لكن المثير في الأمر، أن صحيفة "الوطن" المخلوفية، تساءلت في تقريرٍ عن مصير سعر ليتر البنزين في حال انخفض سعر صرف الدولار، الذي شكّل الذريعة الأبرز لتبرير الزيادة الأخيرة. فهل ستخفّض الحكومة سعر ليتر البنزين في حال انخفاض سعر صرف الدولار –الذي انخفض بالفعل أكثر من 15 ليرة عن أعلى سعر وصله قبل اتخاذ القرار-؟، وهل ستخفّض الحكومة من جديد أجور النقل بالسيارات العاملة على البنزين؟

وفي معرض إجابتها على الأسئلة الإشكالية، سابقة الذكر، ألمحت صحيفة "الوطن" إلى أن حكومة الأسد، على ما يبدو، تعتزم تثبيت سعر صرف الدولار عند السعر الجديد، ما بين 160 و170 ليرة، وهذا ما يفسّر القرارات الأخيرة برفع سعر ليتر البنزين، والتي أعقبتها قرارات برفع أجور النقل بالسيارات العاملة على البنزين، بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار.

وكشفت الصحيفة عن السرّ وراء قرار رفع سعر ليتر البنزين أخيراً، وربما أيضاً، السرّ وراء سعي مصرف سوريا المركزي لرفع سعر صرف الدولار، وهو ما لم تقله الصحيفة. السرّ هو الوفر المالي الذي تحققه حكومة الأسد من رفع سعر ليتر البنزين، والذي احتسبت الصحيفة قيمته بـ 11.83 مليون ليرة يومياً، و355 مليون ليرة شهرياً، و4.26 مليار ليرة سنوياً.

أما لماذا تكشف صحيفة موالية "من عظام الرقبة" هذه النقاط حول غايات حكومة الأسد من التلاعب بسعر صرف الدولار، فيبقى رهن أسرار ما يدور وراء الكواليس في عالم الإعلام "المخابراتي". لكن بكل الأحوال، يبدو أن الصحيفة الموالية تريد أن تقول للمواطن السوري من جهة "أنا شفافة أنتقد حكومة النظام الذي أمثّله"، ومن جهة أخرى "حكومتنا تتاجر بكم، وأعلى ما بخيلكم اركبوه".

ترك تعليق

التعليق