النظام يحاول إعادة الإمساك بالدولار، والأخير يرتفع من جديد

اتخذ "مجلس النقد والتسليف" في حكومة النظام إجراء يبدو من خلاله وكأنه يحاول إعادة الإمساك بالدولار، فيما يظهر أن الأخير أفلت نسبياً من قبضة مصرف سوريا المركزي.

فبعد تراجعٍ دام يومين، عاود الدولار صعوده ظهيرة اليوم الأربعاء، ليصل إلى 202 ليرة شراء، و204 ليرة مبيع.

بدوره، أوقف "مجلس النقد والتسليف" منح التسهيلات الائتمانية بالليرة السورية الذي تمنحه المصارف مقابل ودائع نقدية بالقطع الأجنبي.

وحسب وسائل إعلام النظام، فإن القرار يهدف إلى الحد من ارتفاع سعر صرف الدولار، نظراً لأن منح تسهيلات ائتمانية بالليرة تسبب في طرح كتلة نقدية كبيرة بالعملة المحلية، دعمت نشاطات المضاربين بالليرة في الداخل والخارج.

بكل الأحوال، لا يبدو أن قرار مجلس النقد المُشار إليه أعطى مفعوله في سوق الصرف بالعاصمة، حيث ارتفع الدولار ليرتين في أقل من 12 ساعة.

وفي سياق متصل، لا تزال أسعار الدولار في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تقلّ عن نظيرتها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وتعدّ أسعار الدولار، في العاصمة، الأعلى على مستوى سوريا، لكن بفارق ضئيل عن بقايا المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وحسب صفحة "أسعار الدولار لحظة بلحظة" في "فيسبوك"، فإن سعر الدولار بقي تحت حاجز الـ 200 ليرة في مختلف مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، مسجلاً ما يتراوح بين 199 و199.5 ليرة مبيع. فيما انخفض الدولار أكثر في القامشلي، الخاضعة لسيطرة تنظيمات كردية، مسجلاً 197 ليرة مبيع. أما في درعا، جنوباً، فسجل الدولار 198.5 ليرة مبيع.

ترك تعليق

التعليق