حتى الموالون يسخرون: مسؤولو النظام يصرون على إنكار أزمة البنزين


انتشرت في صفحات موالية للنظام، على "فيسبوك"، تعليقات ساخرة وأخرى غاضبة جراء إنكار مسؤولي النظام لأزمة البنزين الحادة التي تعصف بالعاصمة ومعظم المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.

وكان مدير شركات محروقات أنكر، من جديد، وجود أزمة بنزين، مؤكداً أن القضية مجرد "ضغط" على الطلب نتيجة شائعة.

لكن معظم وسائل إعلام النظام، وصفحات الـ "فيسبوك" المهتمة بالقضايا الخدمية، حتى منها الموالية بشدة للنظام، أكدت وجود أزمة بنزين حادة في العاصمة وفي معظم المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة النظام.

وعلّق شهود عيان بدمشق أن الحصول على البنزين يتطلب ساعتين من الوقوف في طابور طويل، فيما أكد آخرون أن عدداً من الكازيات بدمشق أقفلت أبوابها بسبب افتقادها للمادة.

أما في حلب، فذكر شاهد عيان في إحدى التعليقات أن الحصول على البنزين قد يتطلب يومين.

وامتدت أزمة البنزين إلى اللاذقية وجبلة. ونشرت صفحات موالية للنظام هناك صوراً للطوابير على محطات البنزين.

وأكدت صفحة "دمشق الآن"، الموالية بشدة للنظام، أن الازدحام على محطات البنزين بدمشق يستمر لليوم الرابع على التوالي. ونشرت صورة للازدحام في كازية الأزبكية بدمشق.

وكان الحديث عن أزمة بنزين مرتقبة بدأ منذ الأسبوع الماضي، لكن مسؤولي شركة محروقات، المختصة بتوزيع البنزين والمازوت على الكازيات، أكدوا أن حاجة العاصمة من البنزين متوفرة، ويتم توزيعها بصورة يومية، مشيرين إلى أن شائعات عن فقدان المادة دفعت الناس لشراء كميات إضافية من البنزين والمازوت خوفاً من فقدانها.

وطالب أحد المعلقين، في صفحة موالية للنظام، المسؤولين بأن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يقرّوا بوجود أزمة بنزين بدلاً من حالة الإنكار التي يعيشون فيها.

وتفاقمت أزمات المحروقات والطاقة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في الأسابيع القليلة الماضية. وظهرت مؤشرات لفقدان السيطرة في أداء مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرة النظام، تمثلت في انقطاعات طويلة للغاية للتيار الكهربائي، وأزمات بنزين ومازوت متوالية.

ترك تعليق

التعليق