انخفضت للسيارات من 150% إلى 30%: الأسد يصدر مرسوماً يعدل الرسوم الجمركية

أصدر بشار الأسد مرسوماً حمل الرقم 377 يقضي بتعديل نسب الرسوم الجمركية وتحديد هذه النسب وفق خمس شرائح، بدلاً من 13 سابقاً، بنسب (1%، 5%، 10%، 20%، 30%).

وتضمن المرسوم تخفيضاً للرسوم الجمركية على معظم المواد، خاصة الغذائية منها، وكذلك خُفضت الجمارك على السيارات المستوردة، التي كان جُمركها في سوريا الأعلى في العالم، وذلك من 150%، على بعض أنواع السيارات، إلى 30% كحد أقصى.

كذلك تم تخفيض الرسوم الجمركية على الألبسة المستوردة من 80% إلى 30%، مما يمثل تشجيعاً على الاستيراد.

وبرر مسؤولو حكومة النظام القرار بأنه يهدف لدعم الصناعة الوطنية، وتأمين مستلزمات المادة المعيشية، وتشجيع استيراد المواد الأولية التي تدخل في التصنيع. لكن تخفيض الرسوم الجمركية على بعض المواد سيؤدي حتماً إلى تشجيع الاستيراد، وسيعزز تراجع العملية الإنتاجية المتهالكة أصلاً في البلاد، وإن كان يُحسب له التشجيع على استيراد بعض المواد المعيشية الاساسية، بعد تراجع إنتاجها محلياً بسبب الظروف الراهنة.

وتضمن المرسوم تقسيماً لبنود التعرفة الجمركية، حيث شمل البند الذي رسمه 1% جميع المواد التي لا تستخدم بحالتها الراهنة أي الضعيفة ومتوسطة القيمة المضافة مثل السلع والمواد الإستراتيجية كالسكر الخام والأرز والسمون إضافة إلى المواد الأولية الداخلة في الصناعة، أما المواد التي رسمها الجمركي 5% فتندرج تحت قائمة المواد الأولية ذات الطبيعة الضعيفة والمتوسطة القيمة المضافة وعالية القيمة في بعض المواد ومزدوجة القيمة في بعضها الآخر مثل السكر المكرر والشاي والمنظفات وآلات التصنيع التي أصبح رسمها 5% بعد أن كان 10%، في حين أن المواد التي رسمها الجمركي 10% يأتي معظمها ضمن المواد التامة الصنع والتي لا تستخدم بحالتها الراهنة بل هي ذات طبيعة مزدوجة ومتوسطة القيمة مثل الزيوت التي كان رسمها الجمركي 20%والطحين والشاي "الظروف".‏

أما المواد التي رسمها الجمركي 20% فتندرج مع المواد نصف المصنعة وذات القيمة العالية والمزدوجة مثل كالمواد الغذائية الجاهزة للأكل مثل المعلبات كالطون- السردين والمرتديلا وغيرها من المواد.‏

وبخصوص المواد التي رسمها الجمركي 30% وهو أعلى رسم حدده مشروع ضغط الرسوم فتشمل جميع المواد التامة الصنع والتي قيمتها المضافة عالية مثل العصائر وبعض الأدوات الكهربائية والألبسة التي تم تخفيض رسمها الجمركي من 80%إلى 30%، كما أن التعرفة الجديدة حددت معظم الرسوم باستثناء المشروبات الروحية والدخان والمخدرات والأسلحة.‏

وفي توضيح حول أسباب تخفيض الرسوم الجمركية على الألبسة المستوردة، أوضح مدير عام الجمارك، مجدي الحكمية أن أن الألبسة المستوردة التي رسمها 80 % مكلفة جداً حيث يصل سعر الكيلو إلى 4000 ليرة، بنطال الجينز مثلا وزنه كيلو و50 غراماً يكلف 4000 ليرة على المستورد وهذه التعرفة الكبيرة المرتفعة أدت إلى عزوف بعض المستوردين عن الاستيراد وبعضهم الآخر لجأ إلى التهريب لارتفاع الرسوم "لأن هذا الرسم حقيقة غير عادل، كذلك الأقمشة فيها 4- 5 رسوم حسب نسبة القطن ونسبة الصوف و طبيعة القماش، أما في التعرفة الجديدة فقد حددت هذه الرسوم برسم واحد شفاف عادل ووسطي وسيؤدي حتماً إلى عدم تهريب هذه المادة، ولاسيما أنه تم إدخال معايير عديدة على الرسوم أولها أن المادة الرئيسة اللازمة لقوت المواطن تضمنت رسماً منخفضاً لا يتجاوز 1% والتعرفة الحالية نصت على إعفاء 1200 مادة أولية من الرسوم وهذا خطأ وغير منطقي على الإطلاق".

 ولفت حكمية في تصريح لصحيفة "الثورة" الرسمية الخاضعة للنظام، إلى أن التشوهات الواردة أيضا بتعرفة قطع تبديل السيارات مجحفة حيث كانت هناك أربعة رسوم تقريبا تبدأ بـ 5 وتنتهي بـ 20 حيث بينت الإحصاءات أن معظم قطع تبديل السيارات كانت على الرسم المنخفض 5% هذا في حد ذاته كان وسيلة لارتكاب الأخطاء الأمر الذي دفع إلى توحيد الرسوم برسم وسطي واحد درءاً للتلاعب وفي الوقت ذاته تم تخفيض رسم السيارات من 150% إلى 30% ولاسيما أن سورية هي البلد الوحيد الذي ترتفع فيه رسوم السيارات أكثر من أي بلد في العالم.‏

ترك تعليق

التعليق