استعدادات وهمية لاستقبال موسم الحبوب في سوريا

 منذ نحو أسبوع تتحدث وسائل إعلام نظام الأسد عن تحضيرات واستعدادات تقوم بها المؤسسات المعنية، من أجل استلام محصول القمح من الفلاحين لموسم عام 2015، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أن جميع المحافظات المنتجة للقمح هي خارج سيطرة النظام.

وقد وصل الأمر بالمؤسسة العامة للحبوب للإعلان عن رصد اعتمادات بقيمة 70 مليار ليرة لاستلام محصول هذا الموسم، وهو مبلغ يفوق بأضعاف ما كانت ترصده المؤسسة في السابق وحتى ما قبل الثورة السورية. فمن أين سيستلم النظام القمح من الفلاحين..ومن أين سيدفع ثمنه..؟

يرى مراقبون أن ما يقوم به النظام من استعدادات لاستلام موسم الحبوب لهذا العام، ما هو إلا إجراءات وهمية في محاولة لبث دعاية لدى الفلاحين في المناطق التي تقع خارج سيطرته لإغرائهم ببيع محصولهم له، بينما على أرض الواقع فالنظام غير جاهز لوجستياً ومادياً لهذه الخطوة.

ويؤكد المراقبون أن النظام مقبل على أزمة قمح خانقة وقد بدأت بوادر هذه الأزمة تظهر من خلال الإيعاز لجميع المطاحن في البلد بزيادة نسبة الاستخراج من القمح من 80 بالمئة إلى 98 بالمئة وهو ما أدى إلى تغير في مواصفات الرغيف بحيث أنه لم يعد صالحاً للاستهلاك اليومي.

تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد عمد خلال العامين السابقين إلى تغطية حاجة المناطق التي تقع تحت سيطرته، من خلال استجلاب القمح من إيران، وهو ما لم يعد متاحاً على ما يبدو هذا العام، بسبب فقدان السيولة من العملة الصعبة في خزائنه.

ترك تعليق

التعليق