تشديد أمني يطال جوالات السوريين بالمطارات التركية وتدقيق جوازاتهم في الطائرة

شددت السلطات التركية من إجراءات تعاملها مع السوريين القادمين إلى تركيا في مؤشر يربطه البعض بالتشديدات الأمنية التي تتخذها البلاد في مواجة المظاهرات اليسارية.

وبينما أغلق الأتراك "باب الهوى" و"باب السلامة" أمام السوريين الراغبين بدخول بلادهم، شهد مطارا "أتاتورك" و"صبيجة" تشددا أمنيا مفاجئا للمسافرين السوريين فقط، وذلك حسب تقرير نشرته "زمان الوصل".

وبررت صحيفة تركية في وقت سابق إغلاق الحدود بمعلومات وصلت السلطات التركية حول نية مخابرات نظام الأسد تنفيذ أعمال إرهابية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية التي تجري في شهر حزيران/يونيو القادم.

وقال أحد المسافرين لـ"زمان الوصل" إنه فور وصوله إلى مطار "أتاتورك" قادما من دولة خليجية يحمل إقامتها، حولوه إلى نافذة خاصة بالسوريين.

وأضاف: "أول إجراء اتخذوه هو تفتيش جوالي بشكل دقيق، حيث طلبوا مني فتح ألبوم الصور، وبدأ أحدهم بتفحص الصور، وما إن رأى صورة لأحد الشهداء حتى استنفر وانهال عليَّ بأسئلة أجبت عليها مستعينا بمترجمة ركيكة استدعتها شرطة المطار لهذا الغرض".

وانتهت قصة المطار بالنسبة للمسافر السوري بعد أن سمحوا له بالدخول، وأعطوه ورقة صغيرة سلمها لأحد النوافذ من أجل تأكيد أنه خضع للتفتيش، قبل أن يختم جوازه إيذانا بدخول المدينة التي تستضيف مئات آلاف السوريين.

*معاملة مذلة

ونقل المسافر مشهد عشرات السوريين الذين ينتظرون في المطار، ليحقق عناصر الشرطة معهم "على الواقف"، بعد تفتيش جوالاتهم، مؤكدا أن بينهم نساء وأطفالا.

وأشار إلى أنهم يطلبون من بعضهم الاتصال بمعارفهم بتركيا كي يتأكدوا من غرض الزيارة، واصفا معاملة الشرطة التركية بأنها "مذلة" للسوريين.

وفي نفس السياق يؤكد أحد الزوار السوريين في اسطنبول أن السلطات التركية حجزت زوجته في مطار "آتاتورك" لعدة ساعات في الطائرة التي قدمت بها من دولة خليجية أيضا، حيث فتشوا جوازات السوريين ودققوا بها قبل نزولهم من الطائرة، ومن شكوا بأمره تركوه بالطائرة ليعود أدراجه، دون أن يسمحوا له حتى بالاتصال الهاتفي.

وأكد الزائر، الذي رفض ذكر اسمه، أن "هذا ماحصل مع زوجتي وطفلي الرضيع حيث لحقوا بي بعد أيام، وعادوا أدراجهم بعد معاملتهم بطريقة فظة من الأمن التركي".

*إلى ماليزيا من اسطنبول

من جهته أكد محمد درغام لـ"زمان الوصل" أنه احتجز وهو قادم إلى اسطنبول في غرفة بمطار "صبيحة" ليوم كامل مع أن جميع أوراقه نظامية.



وكشف درغام أن ذريعة توقيفه كانت أنه لم يكمل الـ3 أشهر، من تاريخ دفعه غرامة التأخير وخروجه من تركيا، لافتا إلى أن الأغرب من ذلك، أن الأمن التركي احتسب الأشهر الثلاثة 93 يوما، لأنه خرج بشهر (31) يوما.. وخيروه بين السفر إلى السودان أو ماليزيا، فاختار ماليزيا حتى تنتهي الأيام الإضافية.

ترك تعليق

التعليق