مصر تُتيح لتجار موالين منفذاً تجارياً بديلاً عن "نصيب"

وافقت مصر مؤخراً على منح تأشيرات دخول ترانزيت لسائقي الشاحنات والبرادات السورية، التي تحمل الخضار والفواكه السورية إلى الخليج، في خطوة اعتبرها مراقبون دعماً رسمياً من مصر لحكومة النظام والتجار ورجال الأعمال الموالين له، والذين تلقوا ضربة قاصمة لأعمالهم بعد سيطرة المعارضة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وأكد رئيس "تجمع رجال الأعمال السوري في مصر"، خلدون الموقع، أن مصر وافقت على منح تأشيرات دخول ترانزيت، بعد تدخل التجمع لهذا الشأن. وأعاد التجمع المذكور فتح قنوات التواصل والتنسيق مع النظام في الأشهر القليلة الماضية، وذلك بعد أن كان قد أخذ مسافة منه في بدايات الثورة بسوريا. ويضم التجمع المذكور عدداً من رجال الأعمال السوريين المقيمين بمصر.

وكتب رئيس التجمع على صفحته في فيسبوك: "بعد إغلاق معبر نصيب الحدودي أمام النقل البري، وبالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة السورية، واللجنة المركزية لتجار ومصدري الخضار والفواكه، تواصل التجمع مع قسم الشؤون العربية بوزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية بدمشق، والجهات الأخرى المعنية بمصر".

وأضاف خدون الموقّع، "وافقت مصر، على منح تأشيرات دخول ترانزيت لسائقي الشاحنات والبرادات السورية، القادمة بحراً إلى الموانئ المصرية، لتتجه بعد ذلك براً عبر الأراضي المصرية إلى أسواق الخليج".

وبيّن الموقّع أن "تجمع رجال الأعمال السوري بمصر، وجه رسالتي شكر، إلى قسم الشؤون العربية بوزارة الخارجية المصرية، ورئيس البعثة الدبلوماسية بسوريا، محمد ثروت سليم، على تفهمهم للأمر، وتجاوبهم السريع في منح الفيز المطلوبة".

وأكد الموقّع "أنه منذ أيام، تم شحن أول 40 حاوية محملة بالتفاح السوري إلى أسواق الخليج عبر الأراضي المصرية".

ومنذ سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، روّج النظام لنقل خط الترانزيت ليكون بحراً عبر مينائي طرطوس واللاذقية. ورغم أن تكلفة النقل بحراً ستكون أعلى بكثير من عملية النقل براً، إلا أن بعض التجار في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مضطرون للحفاظ على حصصهم في أسواق خليجية وعربية، حيث يتم تصدير كميات كبيرة من الخضار والفواكه السورية إليها.


مادة ذات صلة:

التفاح السوري يلقى رواجاً في الأسواق المصرية

ترك تعليق

التعليق