تحذير للسوريين بضرورة تجنب استفزاز بعض رجال الشرطة التركية قبيل الانتخابات

نشرت "ترك برس" مقالاً للكاتب محمود عثمان، ينصح فيه الأخير السوريين المقيمين بتركيا أن يتجنبوا استفزازات بعض رجال الأمن والشرطة التركية، على أبواب الانتخابات البرلمانية في حزيران القادم.

ويوضح الكاتب أن الانتخابات القادمة تعد مصيرية لمستقبل تركيا، لذلك فإن حجم الاستقطاب السياسي كبير، وفي هذه الأجواء، يستخدم منافسو حزب العدالة والتنمية الحاكم، السوريين، كورقة سياسية في الانتخابات.

ويعمل منافسو الحزب الحاكم على تحريض الأتراك حيال السوريين، حيث يتم احتسابهم على حزب العدالة والتنمية، ويلعب منافسو الحزب على وتر انزعاج بعض الأتراك من تواجد السوريين على أراضيهم.

ورغم أن الجزء الأكبر من الشعب التركي مُناصر للسوريين، حسب وصف الكاتب، إلا أن حملات التحريض الممنهجة من جانب الأحزاب المنافسة للحزب الحاكم تُساهم في إزكاء مشاعر العداء للعنصر السوري.

وفي هذه الأجواء، يتواجد بعض مناصري الأحزاب المنافسة للعدالة والتنمية في أوساط أجهزة الأمن والشرطة التركية، ويبدو أن هؤلاء يستهدفون السوريين بصورة غير لائقة. وقد سُجلت عدة حالات اعتداء واستفزاز حيال السوريين في المطارات التركية، مؤخراً.

وكانت "زمان الوصل" نشرت أمس تقريراً يذكر حالات استفزاز ومعاملة سيئة تعرض لها سوريون في مطارات تركية.

ويشير الكاتب في "ترك برس" إلى أن على السوريين عدم الاستجابة للاستفزازات من جانب هذه الفئة. ويقول الكاتب: "بتنا نشهد بين الفينة والأخرى حوادث اعتداء سافر جائر بحق السوريين دون أسباب مبررة ! وخصوصا في المطارات إذ يتصيد بعض أفراد الشرطة أبسط الأخطاء وأدنى الحجج للاعتداء والتهجم على السوريين وخصوصا الشباب منهم لسهولة استفزازهم , وفي بعض الأحيان يهاجمونهم وينهالون عليهم بالضرب والسجن , وأحيانا يرجعونهم إلى حيث أتوا دون حجة قانونية أو سبب مقنع !!!..".

ويعقب الكاتب: "طبعا هذه الحالات وإن تكررت لا تشكل ظاهرة عامة , لذلك على الجميع توخي الحذر في الحكم والتعميم لأن قطاع الشرطة كغيره من القطاعات الرسمية الأخرى قد يكون فيها المعارض للحكومة وسياساتها , ومن ينتمي للكيان الموازي أي جماعة فتح الله كولن , ممن يعتبرون السوريين حلفاء لأردوغان وحزب العدالة والتنمية !."

ويحذّر الكاتب: "يجب الانتباه الى أن هؤلاء يتعمدون مثل هذه الحوادث بغية استفزاز الشباب السوريين ودفعهم للغضب والثوران وفقدان التوازن وردة الفعل ثم العصيان لاشعال نار الفتنة ".

ويوضح: "إن أفضل طريقة طريقة للتعامل مع مثل هذه الحوادث هو الحفاظ على التوازن وعدم الاستجابة للاستفزاز , ثم اللجوء إلى الطرق القانونية والتبليغ والشكوى والمتابعة القضائية وعدم الاستسلام للأمر الواقع ".

وتعرض السوريون في صيف العام الماضي لحملة ممنهجة من الاعتداءات والتحريض حيالهم، قبيل الانتخابات الرئاسية التركية، اتضح لاحقاً أنها بدفع من أحزاب يسارية مناوئة للرئيس رجب طيب أردوغان.

مادة ذات صلة:

تشديد أمني يطال جوالات السوريين بالمطارات التركية وتدقيق جوازاتهم في الطائرة

ترك تعليق

التعليق