طلاس يحمّل "الأخوان" وزر الانفصال عن الليرة السورية

اتهم رجل الأعمال السوري، فراس طلاس، جماعة "الأخوان المسلمين" بأنها تطعن "الثورة السورية" كرمى لعين جماعتها، وبأنها تخون البلد كلها، وذلك في تعليق له على قرار اعتماد الليرة التركية بدل السورية شمال البلاد.

ويربط مراقبون عدة بين قرار اعتماد الليرة التركية شمال سوريا، وبين مصالح جماعة "الأخوان المسلمين" السورية، وعلاقاتها المميزة مع تركيا.

وفي تعليق له في صفحته بـ "فيسبوك"، قال فراس طلاس: "لطالما علمت أن جماعة الأخوان المسلمون السورية لا تعنيها سوريا إلا بقدر ما تفيد جماعتها، عملهم الدؤوب هذه الأيام واختراعهم للجان شرعية أفتتت وأقرت استخدام العملة التركية في الشمال السوري بدل الليرة السورية تحت حجج سخيفة وواهية، هو دفع باتجاه الإلحاق بتركيا الذي تعمل عليه تركيا منذ سنتين بخبث أصبح واضحاً الآن".

وعقّب طلاس: "إقليم كردستان العراق مع كل رغبته الانفصالية لم يفصل عملته حتى الآن عن الدينار العراقي، أقول للأخوان المسلمين السوريين منذ أربع سنوات وأنتم تطعنون الثورة السورية كرمى لعين جماعتكم، والآن أنتم تخونون البلد كله. على كل سوري محب لسوريا في الشمال أن يرفض هذا القرار ويحاربه".

وكانت لجنة مكلفة بدراسة مشروع استبدال الليرة السورية بالتركية، شمال البلاد، قد أعلنت إقرارها رسمياً لهذا القرار، مشيرة إلى أنه قرار مشترك "من قبل الفصائل الثورية والفعاليات والمحاكم القضائية"، دون أن تسمي هذه "الفصائل" بالتفصيل.

وأثار القرار، حتى قبل اتخاذه، الكثير من الانتقادات والآراء الرافضة، بعضها من خبراء مختصين، تحدثوا عن انعكاساته السلبية على مستقبل الاقتصاد السوري.

وفي تصريحات سابقة، قال محمد غياث دعاس، عضو في اللجنة التي تبنت القرار، وعضو في نقابة الاقتصاديين الأحرار، بأن "سبب تبديل العملة هو للحفاظ على أموال الشعب السوري من الضياع؛ نتيجة انهيار الليرة السورية ومحاربة نظام الأسد اقتصاديّاً، وذلك من خلال إيقاف تدفق القطع النقدية الأجنبية إليه عبر التجار داخل المناطق المحررة".

 وأضاف: إن "استبدال العملة يخلق جوّاً من الاستقرار الاقتصادي في أسعار السلع والمواد في الأسواق"، على حد وصفه.

ترك تعليق

التعليق