شيخ قراء الشام يفتي بتحريم بيع العقارات لإيران في دمشق

أفتى شيخ قراء الشام، كريم راجح، بتحريم بيع أي عقار لإيران.

ورأى الشيخ راجح في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن "ما تمكره إيران لسورية غير خافٍ حتى على أقل غبي، ولكنّ إيران وعملاءها كالنعامة تستر رأسها بالتراب وتظن أن الصياد لا يراها. يريدون أن يُهَجِّروا مواطني الزبداني ليُحِلُّوا محلّهم الشيعة من أجل تشييع سورية الذي بدؤوا به قبل خمسين سنة ولن يبلغوا".

 وتابع شيخ قراء الشام أن هدف الشيعة أن "يُهَجِّروا أهلَ الشام ليُحِلّوا محلّهم الشيعة. ولن يبلغوا وهدفُهم أن يجعلوا العالم الإسلامي السنيَّ شيعياً في المستقبل ولن يبلغوا".

 وأشار الشيخ راجح إلى أن "نصْرُ اللات والعزى ما هم إلا أداةٌ رخيصة لضياع الإسلام وإحلالِ المجوسيّة مكان الإسلام، والذين هم في داخل سورية ممن يفتحون أبوابَ سورية لهؤلاء المجوس هم أشدّ منهم مجوسية".

 وتوجه للشعب السوري والشعوب العربية "هل تعلمون ما يُراد لكم"، مضيفاً: "إن كنتم تعلمون فلماذا هذا الموت؟، وإن كنتم لا تعلمون فتلك مصيبة وقانا اللهُ شرَّها".

واستطرد الشيخ كريم راجح، الذي يُعد من أوائل علماء الشام الذين انشقوا عن نظام الأسد، "ثقتنا بالله كبيرة أن يوفِّق الثوار في الزبداني وغيرِها لأن يتّحِدوا ويتضامنوا وأن يُحَكِّموا فيما بينهم مصلحةَ سورية وعقيدتَها ودينَها، فإن سوريةَ وعقيدتها فوق الجميع".
 
وخاطب ثوار الزبداني: "اعلموا– بارك الله فيكم– أن النصر صبر ساعة"، مطمئناً إياهم :"لم نُهزَم في الماضي، ولن نُهزمَ اليوم، وسنبقى أبداً رايتنا مرفوعة .. فثِقوا بالله، وانصروا الله ينصرْكم".

وحذّر الشيخ راجح "كلَّ من تكون لديه أرضٌ يملكها هو، ثم يبيعها للإيرانيين أو يؤجِّرها، أو يعمل وسيطاً لبيعِها فإنه بذلك يسارع ويساعد على تشييع البلاد، وهو يبيع دينه ووطنه وعقيدته بعَرَضٍ من الدنيا قليلٍ مهما كان غالياً".

وخاطب من أسماهم "البائعين لبلائهم وعقيدتهم لهذه الثلة الرخيصة"، قائلاً لهم: "احذروا فالمستقبل المبيَّتُ قتْلُكم وسلْبُ عِرضكم، وأخْذُ مالِكم، فإنه لا عدوَّ لإيران في الدنيا إلا أهلُ السنة. وكل مَن هو من غير السنة يمكن أن تستعين بهم إيران وأشياعُها على أهل السنة. فحذارِ أن تُفرِّطوا"، واستدرك: "استرجعوا ما بِعتُم بأي ثمن كان، ولو بدمائكم".

 وشدد الشيخ كريم راجح في ختام كلامه على أن "سورية لأهلها..وأهلُها فقط هم الذين يُدافعون عنها..وغيرُهم يدافع عن الشيعةِ ليسلِّم سورية إلى إيران".

والشيخ محمد كريم راجح من مواليد "حي الميدان" بدمشق 1926، حصل على إجازة في السند المتصل ثم حصل على الثانوية العامة ليدخل إلى كلية الشريعة، وعُين مدرساً في وزارة الأوقاف السورية، ثم عُين محمد كريم راجح شيخاً لقراء بلاد الشام في الثمانينات بعد وفاة الشيخ حسين خطاب.

استقال من وزارة الأوقاف وهو يخطب على منبره في جامع الحسن في حي الميدان مع بدء الاحتجاجات ضد النظام السوري عام 2011 حيث قال "أرسل من هنا إلى وزير الأوقاف والى مدير الأوقاف أنني لا اخطب بعد اليوم حتى تنتهي هذه الأمور".

وكانت معلومات صحفية قد أشارت إلى أن عدة أحياء في دمشق شهدت موجة شراء كبيرة للمنازل والعقارات من قبل إيرانيين كحي العمارة الملاصق لقبر السيدة رقية، وحي زين العابدين في المهاجرين، خلال الأشهر الماضية.

 وذكرت صحيفة القدس العربي أن "التجار الذين يتعاملون مع الإيرانيين حاولوا الاستفادة من الدمار والخراب الكبير الذي حل بالمناطق المحررة وذلك عبر إغراء الأهالي النازحين بالمال لشراء عقاراتهم"، وتشجيعاً لهذه العمليات المشبوهة أصدر النظام مرسوماً تشريعياً يسمح ببيع وشراء الأراضي السورية على قاعدة الربحية والتشاركية، مع أي قطاع أو جهة أو جماعة أو دولة، تحت مظلة الشركات القابضة وإعادة الأعمار.

ترك تعليق

التعليق