النظام يعترف: تركيا لاتزال أهم شريك تجاري لسوريا

فجر رئيس غرفة تجارة دمشق التابع للنظام، غسان قلاع، مفاجأة باعترافه أن تركيا تشكل أهم شريك تجاري لسوريا بين بلدان العالم كافة، مخالفاً بذلك المزاج العام  في أوساط النظام، والذي يدعو لمقاطعة البضائع التركية ووقف التبادل التجاري معها.

وكشف القلاع في تصريحات صحفية، أن آخر التقارير تبين أن أكبر تبادل تجاري بين سوريا ودول العالم لازال مع تركيا، مشيراً في محاولة للعودة إلى المزاج العام داخل النظام، بأن التصادم بين البلدين، يفرض ضرورة وقف العمل الاقتصادي معها، لأن ما يجري حالياً ليس تبادلاً تجارياً وإنما تهريب بين البلدين واستنزاف للموارد السورية من دون دراسة، حسب قوله.

وحاول القلاع فيما بعد، في حديثه، أن يبين مساوئ الانفتاح الاقتصادي على تركيا، وتأثيره على الصناعة السورية، قبل سنوات "الأزمة"، مشيراً إلى أن ذلك تسبب بضرر كبير للمنتج السوري الذي لم يستطع أن ينافس المنتج التركي، لا من حيث الجودة ولا من حيث السعر، وعبر عن اعتقاده بأن سوريا حققت فائدة كبيرة على صعد أخرى من خلال التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة الماضية، إذ أن السوق السورية استطاعت الحصول على الكثير من البضائع بأسعار رخيصة والتي كانت  تستوردها في السابق من دول أخرى بأسعار مرتفعة.

وبدا القلاع في حديثه، متناقضاً، بين رفض العلاقات التجارية مع تركيا لأسباب سياسية، والحديث عن ميزات تلك العلاقات، متجاهلاً الكثير الأرقام التي تتحدث عن واقع المنشآت والاستثمارات السورية التي غزت تركيا خلال السنوات الأربع الماضية، والتي تؤكد بحسب مراقبين، بأن العلاقات التجارية بين سوريا وتركيا لا يمكن أن يتحكم بها القرار السياسي.

ترك تعليق

التعليق