إدخال المساعدات إلى ثلاث بلدات سورية محاصرة لن يحصل قبل الاثنين

اكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا ان ادخال المساعدات الى بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، لن يحصل قبل الاثنين.

وقال المتحدث باسم اللجنة بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس السبت "قطعا لن يتم ادخال المساعدات الى البلدات الثلاث غدا الاحد لاسباب لوجستية. ونبذل قصارى جهدنا لجعل ذلك ممكنا الاثنين".

وجزم بان دخول المساعدات الطبية والغذائية لن يكون ممكنا "قبل الاثنين".

واعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس تلقيهما موافقة حكومة النظام على ادخال مساعدات انسانية في اقرب وقت الى مضايا والفوعة وكفريا.

وتفرض قوات النظام حصارا مشددا منذ ستة اشهر على اكثر من اربعين الف شخص موجودين في مضايا. ويفترض ان يتم ايصال المساعدات اليهم وفي الوقت نفسه الى نحو عشرين الف شخص يحاصرهم المقاتلون المعارضون في كفريا والفوعة في محافظة ادلب بشكل محكم منذ الصيف الماضي.

وقال مدير العمليات في منظمة الهلال الاحمر العربي السوري تمام محرز لوكالة فرانس برس السبت "تم التوصل الى اتفاق بين كافة الاطراف المعنية ونعمل باقصى طاقاتنا من اجل ادخال المساعدات الى بلدة مضايا غدا الاحد، وان تتطلب الامر تحضيرا لوجستيا اكثر فان ذلك سيتم يوم الاثنين على ابعد تقدير".

ونقلت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني في شريط عاجل بعد ظهر السبت "تم الاتفاق على ادخال المساعدات الانسانية الى بلدة مضايا في ريف دمشق بالتوازي مع ادخالها الى كل من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي، يوم الاثنين المقبل عبر الامم المتحدة".

وشغلت مضايا خلال الايام الماضية وسائل الاعلام الدولية. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور واشرطة فيديو لاشخاص من مضايا بينهم اطفال بدا عليهم الوهن الشديد وقد برزت عظامهم من شدة النقص في الغذاء.

وافادت الامم المتحدة عن "تقارير موثوقة بان الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل اثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 الف شخص".

واحصت منظمة اطباء بلا حدود الجمعة وفاة 23 شخصا بسبب الجوع في البلدة المحاصرة، منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر.

ويعقد مجلس الامن الاثنين جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الاوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، بطلب من اسبانيا ونيوزيلندا وسيشارك فيها اعضاء المجلس ال15، ولكن لا يتوقع صدور اي قرار في ختامها.

ويستغرق توزيع المساعدات وفق كشيشيك بعض الوقت، مذكرا بان الصليب الاحمر احتاج لثماني ساعات لايصال مساعدات الى مضايا في المرة الاخيرة التي دخل اليها والى مدينة الزبداني المجاورة وكذلك الى كفريا والفوعة في 18 تشرين الاول/اكتوبر.

ترك تعليق

التعليق