أوساط معارضة تُعيد إحياء "الثلاثاء الاقتصادي"

يعيد المنتدى الاقتصادي السوري، اليوم الثلاثاء، إحياء عادة "الثلاثاء الاقتصادي"، التي تعود عليها الجمهور السوري المهتم، لعقود في سوريا، قبل الثورة.

إذ أعلن المنتدى، أنه وبالتعاون مع مؤسسة "بيتنا سوريا"، سيُطلق اليوم الثلاثاء أول تجربة له في إحياء ندوات "الثلاثاء الاقتصادي"، التي تناقش عادةً أبرز القضايا الاقتصادية والتنموية السورية المُلحة بحضور نخبة من كبار الاقتصاديين السوريين.

وعاصر السوريون ندوات "الثلاثاء الاقتصادي"، التي كانت تنظمها جمعية العلوم الاقتصادية السورية، وذلك منذ العام 1980، وشهدت تلك الندوات نقاشات حول أبرز القضايا الاقتصادية المُلحة، التي تهم السوريين.

وخفت نشاط جمعية العلوم الاقتصادية السورية، وتقطعت ندواتها، "الثلاثاء الاقتصادي"، منذ اندلاع الثورة السورية، مع مغادرة عدد كبير من الاقتصاديين السوريين للبلاد، ورغبة آخرين منهم الابتعاد عن الأضواء في فترة التغيّر الراهنة.

وعُقدت آخر ندوات "الثلاثاء الاقتصادي" في اللاذقية، في نهاية تشرين الأول الفائت.

وفي حال نجاح تجربة "الثلاثاء الاقتصادي"، التي يُطلقها "المنتدى الاقتصادي السوري"، ربما يعني ذلك استنساخ لتجربة "الثلاثاء الاقتصادي"، لكن هذه المرة، في أوساط معارضة لنظام الأسد.

و"المنتدى الاقتصادي السوري"، هو مؤسسة بحثية اقتصادية سورية، مُعارضة لنظام الأسد، مقرها في تركيا.

ويعتزم المنتدى عقد ندوة في أول ثلاثاء من كل شهر، عن أحد المواضيع الاقتصادية الهامة، للنقاش العام، وإنتاج توصيات عليها، تفيد صناع القرار المحليين والإقليمين والدوليين، والتخطيط لحملات مناصرة لهذه التوصيات حين الحاجة، حسب بيان صادر عن المنتدى.

وسيعقد المنتدى هذه الندوات بالتعاون مع "بيتنا سوريا"، وهي منظمة تُعنى بتنشيط الحراك المدني السوري، بدعم من الدانمارك، ومقرها في غازي عينتاب، جنوب تركيا.

وسيتم عقد أولى ندوات "الثلاثاء الاقتصادي"، التي يُنظمها المنتدى، في مقر "بيتنا سوريا"، في غازي عينتاب، جنوب تركيا، اليوم الثلاثاء، بين الساعة الخامسة والساعة السابعة مساءً، والدعوة عامة، حسب نص الدعوة التي حصل "اقتصاد" على نسخة منها.


وسيكون موضوع ندوة اليوم، "هل يعود زيت الزيتون السوري الى مائدة التصدير مجدداً". حيث سيتم مناقشة آثار وفوائد قانون وزارة التجارة والجمارك التركية القاضي بالسماح للتجار السوريين بإدخال مجموعة من البضائع من سوريا إلى تركيا، ومنها مادة زيت الزيتون.

وفيما يلي انفوغرافيك أصدره المنتدى يبيّن بعض معالم ورقة بحثية أعدها بخصوص "زيت الزيتون السوري"، ومصيره في موسم العام الحالي.


ترك تعليق

التعليق