الدولار يفضح ميالة.. ونظامه


الدولار يصل إلى 440 ليرة سورية، ويفضح كل مقولات حاكم مصرف سورية المركزي، أديب ميالة، صاحب التصريحات عن أن الدولار سيعود إلى سعره الأصلي مقابل الليرة بسبب انتصارات "جيش النظام الباسل"، وكذلك تسقط كل الرهانات التي تنطح لها الاقتصادي الهارب، قدري جميل.

قفزة الدولار الأخيرة أنطقت حتى المؤيدين والرماديين والمعارضيين (الوطنيين)، ونشروا سلسلة من التحليلات التي تفند ادعاءات ميالة وتسخر من نظرياته الاقتصادية وطريقة أدائه في معالجة هذه الانهيارات المخيفة، فلا هروب المسلحين ولا انتصارات الجيش باتت حججاً مقنعة.

محمد الخضر مراسل قناة الميادين بدمشق، رأى في الأمر نكته مثيرة للضحك تلك التي يتم تداولها عن انسحاب مسلحي حلب، وتحدث عن الأوضاع المزرية حتى للصحفيين وعائلاتهم.
 
وكتب محمد خضر على صفحته في "فيسبوك" منذ يومين، يقول: "الدولار قفز اليوم الى 440 ليرة ..لا احد من جهابذة الاقتصاد يملك تعليلا مقنعا أو لديه الجراة ليشرح ما يجري..والتفسير بوجود طلب عليه لدى النازحين من ريف حلب الشمالي ما أدى لارتفاعه مجرد نكتة بالتأكيد ..
قبل أيام قليلة .. اقترح أحد رجال الاعمال الكبار منح المواطن السوري جائزة نوبل للإقتصاد لقدرته على العيش في ظل هذه الظرف الإقتصادية الصعبة ..تبدو القصة أشبه بمعجزة..
قال لي أحد الزملاء الاعلاميين ،قبل نحو أسبوع وخلال إدخال مساعدات غذائية الى مدينة معضمية الشام ، إنه لولا السلة الغذائية التي يحصل عليها شهريا لكانت حالته كارثية ..طبعا زميلنا نازح عن بيته كما الملايين ..فقد بيتا ومحلا وبات معيلا لعائلته الكبيرة أيضا ..".

تامر قرقوط، في بوست أيضاً على صفحته في "فيسبوك" بعنوان (ينقلب السحر على ميالة)، وصف ما يبرر به ميالة بـ (كذبة الموسم)...كتب يقول: "لدى اديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي تفسير واحد لتراجع قيمة الليرة أمام الدولار، وهو كان يؤكد دائما انه مع الإنجازات التي يحققها الجيش سيتحسن سعر الصرف. الأن ماذا يسمي ميالة ما يجري في حلب، انجاز أم لا؟ ومع ذلك يشير الى ان الطلب الزائد على الدولار في حلب أدى أدى هذا الارتفاع .
هل جحافل الهاربين الى تركيا، من حلب، ينتظرون تبديل ليراتهم السورية الى دولار؟ بصراحة هذه تستحق ان نطلق عليها كذبة الموسم يا ميالة!!.
بالمناسبة في تركيا تستطيع تبديل اي عملة بأخرى".

بالمحصلة أفلس نظام الأسد في إقناع حتى المراهنين عليه بما يبرر، وفشل حتى في إقناعهم بأن  يمرروا له أكاذيبه ولو مرحلياً فالأزمة تطول والليرة تخسر، والاقتصاد السوري كان.. يا ما كان.

ترك تعليق

التعليق