حال أسواق الذهب في الشمال المحرر

أثّر ارتفاع سعر الذهب العالمي والمحلي على إقبال الناس بالمناطق المحررة على شراء الذهب في ظل الظروف الراهنة.

 ويتابع سكان الشمال السوري بحذر وترقب كل معلومة أو خبر يتناولُ أوضاع الذهب والدولار، ولاسيما في ضوء تقلبات أسعاره الحالية في سوريا، والمنحى الصعودي العام.

 ويرجع ارتفاع الذهب في مناطق الشمال المحررة إلى ارتفاع أسعاره عالمياً وإلى الضرائب والرسوم ومنها الانفاق الاستهلاكي الذي فرضه النظام على المشغولات الذهبية.

ويقول صائغ في حلب –فضل عدم ذكر اسمه- إن تراجع المبيعات ربما يدفع الصاغة إلى إغلاق المحال التجارية، وهذا الأمر يؤثر سلباً على المواطن الذي لا يمتلك الدولار وكل تداولاته بالليرة السورية.

 وأضاف الصائغ لـ "اقتصاد" أنه على الرغم من أن محال الذهب لن تفرغ من زبائنها إلا أن هذه الفترة تشهد ركوداً كبيراً، والطلب لا يتناسب مع كمية العرض، فرغم أن الذهب يبقى مخزوناً استراتيجياً للبعض، إلا أن القوة الشرائية الضعيفة لدى المستهلك تمنعه من شراء الذهب وخصوصاً في ظل حالة النزوح التي يشهدها الشمال كنتيجة حتمية للقصف الروسي.

وأوضح "الصائغ" أن الصاغة في المناطق المحررة يشترون الذهب من مناطق النظام لأنه لا يوجد أي ورشات لصناعة الذهب في هذه المناطق وهناك صعوبات كبيرة في عملية نقل الذهب.

 وفي إدلب كما هو الحال في حلب، فإن تسعير الذهب يتم وفق السوق حسب الطلب والعرض، وهناك بورصة في المناطق الشمالية وسوق كبير خاص بالذهب والعملة الصعبة.

وقد سجل سعر الدولار في المناطق الشمالية المحررة 435 ليرة وغرام الذهب 14800 ليرة سورية، ويعتبر إقبال الناس على شراء الذهب محدوداً في هذه الفترة، وبالتالي لا يوجد كميات كبيرة من الذهب بسبب تراجع القدرة الشرائية للسكان، والاكتفاء بعيارات ذهب صغيرة، مثل عيار 14 و 18، وهناك عدد قليل من الزبائن يرغب بشراء عيار 21 المتعارف عليه في سوريا قبل اندلاع الثورة، والاقبال الحالي على شراء الدولار الأمريكي أكبر منه على شراء الذهب.

ترك تعليق

التعليق