"مركزي" النظام يعود لبيع الأوهام


 بعد أن أفلتت الأمور من يد مصرف النظام المركزي، وانخفضت الليرة السورية إلى أدنى مستوى في تاريخها مقتربة من 500 ليرة للدولار، عاد المصرف للقول، أن الانخفاض سببه "الصفحات الصفراء" في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض "المواقع الالكترونية المشبوهة".

 وحذر مصرف سورية المركزي الناس من مغبة الانجرار وراء أسعار الصرف الوهمية، منبهاً من "عقابيل هذه الأسعار المؤججة لأن ضحية التلاعب بأسعار الصرف ستكون صغار المدخرين"، حسب قوله.

 وفي محاولة للتغطية على فشله في ضبط استقرار الليرة، بعد أن تعهد بهذه العملية، أوضح المركزي أن تجار الأزمة عمدوا إلى نشر أسعار صرف وهمية بغرض تقييم البضائع بسعر أعلى مستغلين فترة الأعياد التي شهدت ذروة من الانفاق الاستهلاكي.

 وأكد المركزي أنه مستمر في التدخل في سوق القطع عبر بيع المزيد من الدولارات لشركات الصرافة وداعياً الناس الراغبين بشراء الدولار إلى تسجيل أسمائهم لدى هذه الشركات من أجل الحصول على حاجتهم.

 غير أن المصرف عاد وناقض نفسه، في معرض تساؤله عن حقيقة الأسعار المتداولة في السوق، عندما أوضح أن حركة التدوال في سوق القطع هي حركة بيع وليس شراء، فكيف سيشتري الناس الدولار من شركات الصرافة، إذا كان الأمر غير متاح إلا لفئة محدودة من التجار وباعتراف المركزي ذاته..؟!

ترك تعليق

التعليق