"محلي حلب" يُكذّب عبر "اقتصاد" شائعات النظام بخروج مدنيين من الشطر الشرقي


نفى المجلس المحلي في حلب ما بثته صحف النظام حول خروج مدنيين من المدينة المحاصرة، مؤكداً بقاء الجميع على الرغم من القصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب.

وقال نائب رئيس المجلس المحلي "زكريا أمينو" إن ما يبثه إعلام النظام السوري حول خروج مدنيين من المعابر التي يزعم أنه أقامها كلام عار عن الصحة.

وأضاف في تصريح لـ "اقتصاد": "كلنا يعلم أنه في الحصار الأول الذي تعرضت له المدينة قام إعلام النظام بفبركة مثل هذه الأخبار المزيفة والتقط صوراً لعائلات موجودة لديه في الأصل وذلك لأنه لا يمكن لأي شخص العبور بسبب تمركز القناصين في كل شارع".

وكانت صحيفة الوطن التابعة للنظام نشرت في الأسبوع الماضي تقريراً حول خروج مدنيين من الأحياء الشرقية لحلب عبر ما أطلقت عليه المعبرين رقم واحد ورقم ستة.

وقالت الوطن إن سكان حي المشهد هددوا المسلحين بخروجهم جميعاً عبر المعابر التي حددتها محافظة حلب لأهالي الأحياء الشرقية للخروج إلى الأهالي الغربية، على حد قول الصحيفة.

كما نقلت الصحيفة المذكورة عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن نازحين من حي الشيخ خضر بحلب أكدوا أن المسلحين أعدموا 26 شخصاً من سكان المنطقة تظاهروا للمطالبة بمغادرة الغرباء للحي  المذكور، بحسب صحيفة الوطن.

وقال "زكريا أمينو" إن هذا الكلام عار عن الصحة.


وأوضح "أمينو" أن المدنيين خرجوا بمظاهرات تطالب العسكريين بالتوحد تحت قيادة واحدة وتعيين قائد عسكري واحد.

وقال أمينو: "ما أوردته صحيفة الوطن عن وزارة الدفاع الروسية بخصوص إعدام 26 شخصاً بحي الخضر كلام عار عن الصحة تماماً، وذلك لأنه في الأصل لا يوجد أي نازح نزح إلى مناطق النظام، وثانياً الثوار لا يعاملون من يتظاهر ضدهم كما يعامل النظام الثائرين ضده بالقتل والتنكيل فهذه سمة النظام السوري والجميع يعرفها، وثالثاً لو كان هذا الادعاء صحيحاً لكانت ضجت به وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".

وحول ما يروجه النظام السوري عن الدعوة لتسليم الثوار أنفسهم قال أمينو: "نحن أخبر الناس بهذا النظام الذي لا عهد له ولا ذمة وقد جربه الثوار في كثير من المواقع  والأماكن والأوقات في سوريا سواء في الغوطة أو حمص أو الوعر، وقد تبين أنه لا يمكن الركون لهُدنِه أو مصالحاته، ثم السؤال الأهم والأكثر واقعية: من يعفو عن من؟، ومن يصفح عن من؟".


واستطرد أمينو: "حري بهذا النظام الذي أجرم بحق الشعب السوري الثائر على مدى أكثر من خمس سنوات أن يطلب العفو من الشعب الذي ذاق الوبال والجوع الدمار والموت على يد هذا النظام فنحن السوريون الذين اكتوينا بنار هذه الحرب القذرة التي شنها علينا، نحن أصحاب الحق بالعفو وليس العكس وهذا أمر مهم جداً".

وحول موضوع قوافل المساعدات الأممية التي نص عليها اتفاق كيري - لافروف أوضح زكريا أمينو أنهم تلقوا عدة اتصالات من مندوبي المبعوث الدولي لسوريا ستيفان ديمستورا عن وجهة نظرهم بشان إدخال هذه المساعدات.

وأكد أمينو بالقول: "أما عن مصير هذه القوافل وكما يعلم الجميع ما زالت عالقة على الحدود السورية التركية".

ترك تعليق

التعليق